لمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور اصدر حزب الاتحاد بيانا جاء فيه انه "تصادف اليوم ذكرى مرور مئة عام على جريمة العصر التي ارتكبتها بريطانيا من خلال الوعد المشؤوم الذي أعطاه وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور إلى اليهود، بإعطائهم وطنا قوميا في فلسطين، ضاربا عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والاخلاقية ومخلفا مأساة لشعب فلسطين".
واضاف: "مئة عام مرت على تقاطع مصالح الغرب الاستعماري على حساب مصالح فلسطين والعرب، حين أعطى من لا يملك أرضا لمن لا يستحق، وحيث تبنت انكلترا منذ بداية القرن الماضي عملية إيجاد كيان صهيوني على أرض فلسطين، كي يكون إسفينا يدق في الجسد العربي ويفصل مشرق الأمة عن مغربها، وعصا غليظة في عجلة النهضة العربية، وينهك قوى العرب، ويصبح الهم الدائم والخطر المحدق بهم"، مشيرا الى إن ما يزيد في مرارة الأمر، هو إمعان بريطانيا في التأكيد على جريمتها النكراء من خلال احتفال رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بمئوية وعد بلفور، ردا على المطالبات الفلسطينية المشروعة بالاعتذار عن هذه الارتكابات، التي مست بحقوقهم الوطنية، ورمتهم في مظالم اللجوء وعذاباته، مما يعني إصرار بريطانيا على هذه الجريمة، بدل محاولة تصحيح الخطأ التاريخي، عبر الاعتراف به أولا، ومحاولة تصحيحه ثانيا، من خلال رفع الحصانة عن كيان العدو الصهيوني، ومحاسبته على جرائمه بحق شعب فلسطين، التي ما زالت مستمرة منذ سبعين عاما، وما زال الشعب الفلسطيني يعيش تداعيات هذا الوعد إلى يومنا هذا، ويسبب المآسي والمظالم لفلسطين وشعبها وللمنطقة جمعاء.
وجدد الحزب التأكيد على عروبة فلسطين، داعيا الإخوة الفلسطينيين إلى التمسك بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة لأنهما الرد الوحيد على وعدهم المشؤوم ووأد مؤامراتهم، وإن المسؤولية الوطنية والقومية تقتضي من جميع الفصائل الفلسطينية التمسك بهذه الوحدة وإعادة الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، من خلال التأكيد على ثوابتها في استعادة الأرض، وعودة اللاجئين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة من النهر إلى البحر، وعاصمتها القدس الشريف.