كشفت مجموعة من الباحثين أن عددا كبيرا من الأشخاص معرضون للوفاة في يوم ميلادهم أكثر من أي يوم آخر في السنة.
وقام الباحثون بدراسة شملت أكثر من مليوني شخص فوق سن الأربعين، ووجدوا أن زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والانتحار يجعل أعياد الميلاد واحدة من أكثر الأيام دموية في السنة.
واكتشفت الدراسة التي أجرتها جامعة زيوريخ أن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، من المرجح أن يموتوا في يوم مولدهم بنسبة 14 في المئة، حيث أن الوفاة بسبب النوبة القلبية قد ارتفعت بنسبة 18.6 في المئة في أعياد الميلاد، وكانت أعلى بالنسبة للرجال مقارنة بالنساء، بينما سجلت السكتات الدماغية ارتفاعا بنسبة 21.5 في المئة ومعظمها كان من النساء.
وأظهرت النتائج التي نشرت في المجلة الطبية "Annals of Epidemiology" أن هناك ارتفاعا بنسبة 34.9 في المئة في حالات الانتحار وارتفاعا بنسبة 28.5 في المئة في الوفيات العرضية غير المتعلقة بحوادث السيارات، كما سجلت الدراسة ارتفاعا بنسبة 44 في المئة في الوفيات الناجمة عن الصدمات خلال أعياد الميلاد.
وقال الدكتور فلاديتا أجداسيك-غروس، المشارك في الدراسة، إن: "أعياد الميلاد تنتهي بشكل مروع أكثر مما نتوقع".
ومن المثير للاهتمام أن هذه النتائج تم دعمها من قبل أبحاث كندية أخرى أجريت حول موضوع الوفيات في أعياد الميلاد.
ووجدت الدراسة أن مخاطر السكتة الدماغية أعلى من المتوسط في أعياد الميلاد وخاصة بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وأشار عالم النفس، البروفيسور ريتشارد وايزمان من جامعة هيرتفوردشاير، إلى أن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة "تبدو صحيحة"، وبحسب ما جاء في حديثه لصحيفة تلغراف فإن "هناك معسكرين، أحدهما يعتقد بأن الشخص يأكل كثيرا مما يسبب له الموت، والمعسكر الثاني يرتكز على التأثير الوهمي، أي أن الشخص يكون على حافة الموت إلا أنه يُبقي على حياته حتى يوم ميلاده".
ولكن لا يجب أن نكون فقط حذرين في أعياد الميلاد، فقد وجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة كاليفورنيا أن 5 في المئة من الناس يموتون لأسباب طبيعية في يوم رأس السنة الميلادية، في حين تشير دراسات أخرى أيضا إلى زيادة خطر وقوع حوادث خلال فترة الأعياد، ويعد بذلك يوم الاحتفال بعيد الميلاد في نهاية كل عام تاريخا آخر محفوفا بالمخاطر