كشف رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي المتحالف حزبه مع حركة نداء في حكم تونس أنه لا يرفض عودة رموز من نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى الحكم، مؤكدا أنّ الإقصاء لا جدوى منه، بل هو تغذية للأحقاد وثقافة الانتقام. اضاف: "نحن نتطلّع إلى المستقبل وإلى المصالحة الوطنية الشاملة،ونحن نعتقد أنّ تونس لا يمكن أن يحكمها حزب واحد. لقد ولّى زمن الزعيم الملهم والحكم الفردي، وأسّسنا لمبدأ توزيع السلطات في المركز، وفي الهوامش. لقد تعلّمنا من تجربتنا السياسية أن الوطن يجب أن يكون للجميع، وأن محاولة إقصاء أي طرف مجتمعي أو سياسي تؤدي إلى الانقسام وإلى تمزّق المجتمع وانهيار الاستقرار، خاصة في المراحل الانتقالية؛ لذلك تمسّكنا بالحكم الائتلافي منذ 2012".
واعترف الغنوشي في حديث الى "القبس" الكويتية، بتذمّر شعبي من ضعف الأداء الاقتصادي في بلاده، ودعا إلى التضحية المؤقتة وتقاسم الأعباء. كما لم ينفِ خشيته من غضب شعبي لتأخُّر تحقيق مطالب التونسيين، وطالب الحكومة بمعالجة غضب الشعب بالحوار.
وعلى صعيد آخر، حذّر زعيم حركة النهضة من أن غياب الدولة في ليبيا يوفّر مناخا مناسبا لمجموعات الإرهاب لتدرب وتخطط لاستهداف تونس.