"هلا بالخميس" عبارة تحولت الى "الشغل الشاغل" للشعب اللبناني وتحديدا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بات الجميع يرددها وخصوصاً كل يوم خميس. فهذه العبارة هي في الأصل أغنية سعودية، لاقت شهرة واسعة باعتبار أنها ترحيب بيوم الخميس لأن الجمعة والسبت في الخليج هما يوما عطلة.
وكل يوم خميس تنتشر أفلام لفتيات يرقصن، ويتمّ إرفاقها بهذه الاغنية، لكن المفاجأة كانت غناء رئيس الحكومة سعد الحريري لـ"هلا بالخميس" مع عدد من الموظفين في "طيران الشرق الأوسط" خلال افتتاح مركز التدريب والطيران في مبنى المطار. وظهور الحريري في هذا الفيديو أثار ردود فعل موالية ومعارضة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحت وسم "هلا بالخميس"، انهالت التعليقات على هذا الموضوع. واعتبر سامي جواد ان "ببساطة لو كان رئيس دولة اوروبية لقالوا يا ليت لدينا رئيس كأمثاله"، اما محمد هاشم، فأشار الى ان "الحريري أحلى وأهضم رئيس حكومة بالعالم".
ولفت احمد حمزة الى ان "فيديو أقل من دقيقة رفع أسهم الحريري في السياسة، اذا كان عفويا أو غير ذلك، بالحالتين قد أصابت الخصوم بالغيرة"، واكدت انجي كبارة ان "كم هو جميل ان يكون لدينا رئيس حكومة متواضع وقريب من الناس، ويتفاعل مع كل مستجدات العصر بكل عفوية، منفتخر فيك"، اما لميس فشددت على ان "الحريري فخر لجيل الشباب ويا ليت كل السياسيين يتواضعون ويقتربون من الشعب مثله".
بالمقابل، تعرض الحريري الى انتقادات كثيرة جراء هذا الفيديو، لأن البعض اعتبر أن هذه الأفعال لا تليق برئيس للحكومة. ورأى محمد ان "تكرار الحريري لحركات عفوية او تعبر عن روح الشباب لديه، تظهره برئيس فيسبوكي"، اما وديع الاسمر فأشار الى انه "كان من الممكن ان يصور الحريري فيديو ظريف وهذا حقه لكن استخدام هلا بالخميس فكرة غير جيدة، لأنها تسليع للمرأة".
واشار حسين الى ان "الحريري يعرف خلع "الجاكيت" ويعرف كل الامور، ما عدا ادارة حكومة"، فيما اعتبر فراس زيدان ان "حكومة لعب وصفقات لا ترتقي لمستوى هموم الوطن".
ولم تخلُ التعليقات من السخرية على الفيديو، فنوّه مجد شوقي الى انه "يعتقد انه اذا اعتزل الحريري السياسة وصار يصور كليبات هلا بالخميس، سينجح أكثر"، اما يوسف عبد النبي، فرأى ان "الشيخ سعد مهضوم في فيديو هلا بالخميس، لكن بمواقفه السياسية... ".
يحاول رئيس الحكومة سعد الحريري دائما ان يكون قريبا من الشعب اللبناني وبخاصة من الجيل الشاب، فلا أحد ينسى يوم خلع سترته خلال احدى تظاهرات 14 آذار ليقول للشعب انه منهم، ومن ينسى قيادته للدراجة الهوائية في بيروت والتجول في شوارعها؟ فهل يخطئ الحريري بهذه الخطوات؟.