إعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي أن "استقالة سعد الحريري من مهامه في رئاسة الحكومة هي هروب من المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتق من يتولى هذا المنصب"، مشيرة الى ان "هذه الخطوة مؤشراً مهماً لانطلاق عجلة الدولة وانتظام عمل المؤسسات الذي توقعه اللبنانيون بعد انتخاب فخامة رئيس الجمهورية، لما تشكله من إزاحة لعقبة كبرى كانت تحول دون هذا الإنتظام والمتمثلة في بعض وجوهها بالعرقلة المتعمدة لإفشال الآليات الواجب اتباعها لإجراء الإنتخابات النيابية وإلغاء دور المؤسسات العامة لصالح الشركات الخاصة وعودة اسلوب الصفقات المشبوهة في تلزيم شبكة الألياف الضوئية وغيرها، وترى القيادة في الشكل الذي حصلت فيه هذه الإستقالة خروجاً مستهجناً على الأصول واللياقات السياسية والدستورية اللبنانية التي تعتمد منطق المؤسسات والأطرالديمقراطية في تنظيم الخلافات، والتي لا وجود لها في المملكة التي أعلنت منها هذه الإستقالة".
وفي بيان لها بعد إجتماعها استثنائياً برئاسة الأمين القطري النائب عاصم قانصو القيادة القطرية عبرت القيادة "عن ثقتها المطلقة بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المؤتمن على الوطن والمؤسسات،لاتخاذ الخطوات الدستورية لقبول هذه الإستقالة والشروع فوراً بإجراء الإستشارات النيابية لتسمية شخصية مؤتمنة تحظى بثقة اللبنانيين لتشكيل حكومة وطنية تضم كافة الأطياف السياسية الحريصة على الوطن، تواكب مسيرة العهد في إعادة بناء لبنان ومؤسساته وازدهاره".