استمر خروج عدد من المطلوبين في مخيم عين الحلوة، كما دخلوه، حيث فاق عددهم الـ10 أشخاص، ممن وردت أسماؤهم في اللائحة التي طالبت الأجهزة الأمنية اللبنانية، الفصائل والقوى الفلسطينية بتسليمها.
وكشفت معلومات مطلعة لـ"اللـواء" أن نجلي إمام "مسجد بلال بن رباح" في عبرا سابقاً الموقوف الشيخ أحمد الأسير الحسيني، محمد هلال وعمر الأسير، وشقيقه أمجد، تمكنوا من مغادرة المخيم، خلال الساعات الماضية، دون تحديد الوجهة التي انتقلوا إليها"؟!.
وكشف النقاب عن هذه المغادرة المفاجئة، بعدما كانوا قد دخلوا إلى المخيم، إثر أحداث عبرا (23 حزيران 2013) وأقاموا مع آخرين في منطقة حطين – جنوبي المخيم.
وكان قد صدر بحق الثلاثة أمجد (مواليد 1973)، ومحمد هلال (مواليد 1992) وعمر (مواليد 1995)، أحكام غيابية قضت بالإعدام
في الحكم الصادر عن "المحكمة العسكرية الدائمة" في بيروت برئاسة العميد الركن حسين عبد الله (28 أيلول 2017)، بتهمة "تأليف مجموعات عسكرية بقصد ارتكاب الجنايات على النّاس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض للمؤسسة العسكرية، وقتل ضباط وأفراد من الجيش اللبناني أثناء قيامهم بالوظيفة"، وذلك ضمن 34 محكوماً توزعت أحكامهم بين الإعدام والأشغال الشاقة.
وكان قد سبقهم بالمغادرة خلال شهر تشرين الأول الماضي، أحد مناصري الشيخ الأسير، ربيع محمود نقوزي (مواليد 1989)، الذي كان قد صدر بحقه أيضاً حكم غيابي بالإعدام.
كما كشفت المعلومات "أن أحد أبرز المطلوبين في مخيّم عين الحلوة، المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد المعروف بلقب "أبو خطاب المصري" (26 عاماً)، قد وصل قبل أيام إلى منطقة إدلب في سوريا، حيث ظهر في تسجيل مصور جديد يشير إلى أنه في منطقة ريف إدلب الجنوبي تأكيداً لوصوله"!.
لكن المفارقة أن "أبو خطاب" الذي تمكن من مغادرة المخيم خلال شهر أيلول الماضي، وقام بتصوير مقطع في منطقة جونية، وصل إلى منطقة طرابلس وأقام فيها لأيام عدة، قبل أن يعود بعدها مجدداً ويدخل إلى مخيم عين الحلوة، ويمكث أياماً عدة، قبل أن يتمكن مجدداً من مغادرة المخيم بالطريقة ذاتها التي دخل وخرج فيها".
كما تشير المعلومات إلى أن شادي مجدي المولوي (مواليد 1987)، قد وصل إلى منطقة إدلب السورية، حيث يترقب أن يقوم ببث تسجيل تصويري يثبت وصوله إلى هناك، بعدما غادر مخيم عين الحلوة نهاية شهر تشرين الأول الماضي، حيث كان قد لجأ إليه (19 تشرين الثاني 2014) وأقام في منطقة الطوارىء شمالي المخيم، في أعقاب توجيه الجيش اللبناني ضربة قاصمة لمجموعة أحمد سليم ميقاتي (مواليد 1968)، في الضنية (23 تشرين 2014)، وما تلا ذلك من مداهمات في طرابلس، أدّت إلى توقيف العديد من المطلوبين، فيما توارى عن الأنظار المولوي وأسامة أحمد منصور (مواليد 1987)".
ونفت المصادر "أن تكون هناك أي صفقة أو تسوية في ملف المولوي ترتبط بالمخطوفين الدروز الذين كانوا لدى "داعش"، لأن علاقته هي مع "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" وليس "داعش".
وكان رافق المولوي في هروبه، الجندي الفار من الجيش اللبناني محمّد محمود عنتر، مواليد (1989) و(رقمه العسكري 201421864)، الذي كان قد أعلن انشقاقه عن الجيش، فيما أعلن حساب تابع لـ"جبهة النصرة" في القلمون عن انشقاقه بتاريخ (10 تشرين الأوّل 2014) قبل أنْ يظهر عبر شريط فيديو وخلفه علم "جبهة النصرة".
وتساءلت المصادر عن مغزى الخروج الجماعي والمتفرق لمطلوبين من مخيم عين الحلوة، ومن هو المسؤول عن ذلك، وهل
المقصود منه تجنيب المخيم خضات أمنية، أم هو في إطار تسوية ملف المطلوبين، أم أن الجهات الإقليمية التي كانت وما تزال ترعى هؤلاء هي التي أمنت لهم الدخول والخروج من وإلى المخيم، وهي اليوم بحاجة لتوظيفهم في ملفات أمنية لها علاقة بالتطورات السياسية الأخيرة على الساحة اللبنانية"؟. ربما تجيب الأيام القليلة المقبلة عن كل هذه التساؤلات"!