اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن "الوزارة تدين البيان الصادر عن وزير الخارجية الفرنسي الذي تضمن اتهاما جائرا لسوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية في حادثة خان شيخون"، مشيراً الى "رفضها للموقف الفرنسي العدائي ومواقف الدول الغربية المماثلة".
واعتبر المصدر المسؤول أن "البيان الفرنسي يعكس مرة اخرى نمط السياسة الفرنسية التي لم تتمكن بعد من الخروج من النفق المظلم الذي ادخلتها فيه الحكومات الفرنسية المتعاقبة عبر سياساتها التي أساءت لفرنسا ودورها في حل مشكلات المنطقة والعالم وأدت إلى توريطها في مواقف داعمة للتنظيمات الإرهابية"، لافتاً الى أن "استناد البيان الفرنسي في اتهاماته الى التقرير الصادر عن آلية التحقيق المشتركة وإشارته إلى أن تقرير الآلية يتطابق مع التقييم الوطني الفرنسي لحادثة خان شيخون الذي أعدته بشكل مشترك أجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتعاون مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي إنما يؤكد على أن التقرير تم إعداده في دهاليز أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية وغيرها بالاعتماد على شهادات إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية".
وشدد المصدر على أن "تورط وزير الخارجية الفرنسية الاسبق لوران فابيوس بحادثة استخدام المجموعات الارهابية للاسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بدمشق في شهر آب 2013 ما هو إلا خير دليل على ذلك".
وختم المصدر بالقول أن "الوزارة تشدد على أن تقارير اجهزة الاستخبارات الفرنسية التي تستند إليها وزارة الخارجية الفرنسية مضللة ولا تستند إلى أي حقائق يمكن الاعتماد عليها وأن تشابه مواقف فرنسا مع مواقف الولايات المتحدة الاميركية ودول غربية اخرى يدل على أن الخارجية الفرنسية لم تتفهم أسباب الفشل التام لسياستها في المنطقة وأنه إذا كانت فرنسا ترغب في المشاركة في الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب فإنه يتعين عليها تغيير هذه المواقف ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية".