أعرب وزير السياحة افيديس كيدانيان في كلمة له خلال حفل تكريم المشاركين في المؤتمر الخامس عن سروره لإختيار جامعة الحكمة ولبنان لإستضافة هذا المؤتمر العالمي الآكاديمي، مضيفا:"سررت للغاية لإختياري راعيا لهذا المؤتمر ومشاركا في حفل افتتاحه، لأن هكذا مؤتمرات تغني لبنان سياحيا وتضيء على مقدراته في هذا العالم الواسع"، منوها بنوعية العمل الآكاديمي لكلية العلوم الفندقية للجامعة.
من جهته لفت رئيس أساقفة بيروت ولي الحكمة المطران بولس مطر الى اننا "نحن شعب لم يخلقنا الله لنتباعد، في القرآن الكريم، الله توجه إلى الناس وليس إلى طائفة، فقال: خلقناكم لتتعارفوا. وفي المسيحية دعوة ليكون الجميع أخوة. نعيش معا بسلام عندما نبني عالما متسامحا وعاما منفتحا على الفرح. ودائما أقول، أن هذه الكلية كانت بفضل المونسنيور جوزف مرهج، وأنا لم أعرف جامعة لوزان، هو عرفها واقتنع بالتعاون معها ولم يأخذ وقتا كثيرا لإقناعي بها ولإتخاذ مثل هذه المسؤولية. شكرا لك مونسنيور جوزف مرهج لكل ما قمت به من أجل جامعة الحكمة ولتأسيس كلية العلوم الفندقية فيها، كما أشكر الرئيس الحالي للجامعة الخوري خليل شلفون وعميد الكلية الدكتور طانيوس قسيس وأحييه على كل جهوده من أجل الكلية التي هي بأيد أمينة وهو يدير الكلية بكل نجاح ونحن فخورون به"، مضيفا:"فخامة رئيس الجمهورية الذي إلتقيتموه، اقترح على الأمم المتحدة لأن يكون لبنان لقاء حوار الثقافات والأديان وآمل أن ينجح في إقناع الأمم المتحدة لتحقيق أمانيه وعلينا كلنا العمل معه في هذا الإتجاه، لأن لبنان هو رسالة تلاق واحترام الآخر. وأحيي معكم، في هذا اللقاء، سويسرا التي هي في الوقت نفسه دولة متنوعة وموحدة، كما هو لبنان واحد ومتنوع، ونتمنى أن يكون العالم كله على صورة لبنان وسويسرا في التنوع والوحدة".
واشار الى ان "لبنان عانى بسبب الحروب التي عاشها لسنوات طوال، ولكن أنا على يقين أنه بفضل رئيس الجمهورية سنستعيد دورنا ومركزنا في العالم، لأن روح لبنان في هذا الشرق هي روح سلام لكل الشرق. لا يستطيع أحد حل مشاكل العالم العربي والعالم الإسلامي بالنصر العسكري، بل بقبول الأخر والإعتراف به وبالمصالحة وأن العالم يتسع للجميع وهناك هواء للجميع. نتمنى السلام لنا وللشرق وللعالم كله، ولتحقيق ذلك، على الجميع العمل من أجل أن ينتصر السلام على لغة الحروب وآلة الدمار والقتل".