علمت صحيفة "الأخبار" أن "الوزير السابق أشرف ريفي اتصل منذ أيام بأمين سر القوى الإسلامية الفلسطينية، رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب، لتحديد موعد لزيارة المخيم، ولقاء القوى الإسلامية فيه، مبدياً رغبته في الاجتماع مع ممثلين عن عصبة الأنصار أيضاً، نظراً إلى دورها الدائم في التناغم مع طلبات الحكومة اللبنانية".
وكشفت مصادر فلسطينية للصحيفة أن "طلب ريفي رُفض، بسبب توقيت الزيارة، الذي سيفهم بأن الإسلاميين في المخيم يتناغمون مع مواقف ريفي، وكي لا يحسب المخيم على فريق ضد آخر في الصراع السياسي في لبنان". وسخرت مصادر قيادية فلسطينية من طلب زيارة المخيم متسائلة: "لم يزر ريفي المخيم سابقاً، فما سرّ اندفاعه للقاء القوى الإسلامية في هذا التوقيت؟".
ورأت المصادر أن الهدف "حشد القوى الإسلامية لمناصرة قوى الرابع عشر من آذار، وهو مرفوض لدينا، ولا سيما أن الهدف منه إعادة إقحام مخيم عين الحلوة في النزاعات اللبنانية الداخلية، وهو ما قررت قيادة المخيم عدم التعامل به، بل هي رفضت استمرار إيواء مطلوبين للعدالة اللبنانية بسبب الخشية من استخدامهم المخيم لأغراض تخصّ الاشتباك اللبناني الداخلي".
وجاءت مواقف الفصائل الفلسطينية، متزامنة مع خشية عودة التوتر بين حركة فتح وحركة حماس، إثر زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للرياض، وإبلاغه مساعديه وأنصاره أنه متفاهم مع السعودية على الخطوات كافة. علماً أن عباس لم ينفِ أن السعودية أبلغت اعتراضها على المصالحة مع حركة حماس، واصفة الأخيرة بأنها "عادت لتكون أداة في المشروع الإيراني، وقررت وضع قيادتها تحت حماية حزب الله في لبنان".
كذلك كشفت المصادر عن تمنٍّ سعودي بأن يزور عباس دولة الإمارات وأن يعمد إلى عقد مصالحة مع المنشقين من حركة فتح بقيادة محمد الدحلان بدل العمل على المصالحة مع حماس.
وقالت مصادر في الحركة إن "اللقاءات ستشرح تفاصيل المصالحة الفلسطينية والتشديد على تحييد المخيمات عن الانقسام السياسي اللبناني".
وعلمت "الأخبار" أن الوفد أبدى قلقه من تعرض مشروع المصالحة الفلسطينية لنكسة بسبب التصعيد السعودي، وأن الاجتماع المقرر مع حركة فتح في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة قد لا يكون إيجابياً. وقالت المصادر إن حماس، كما غيرها، تنتظر الموقف المصري من هذه الأزمة.