أشار مصدر مسؤول في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "عودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، اليوم لا تزال ضمن التوقّعات، ومسؤولية دار الإفتاء كبيرة في شدّ العصب اللبناني وليس السنّي، كما يسعى البعض الترويج له"، لافتاً إلى أنّ "لذلك، فإنّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يستقبل اليوم قيادات وشخصيات من جميع الجهات والطوائف والمذاهب والشخصيات".
وأوضح المصدر، أنّ "من ضمن المشاورات والإستقبالات الّتي يقوم بها المفتي دريان، الإتّفاق على موعد لاجتماع المجلس الشرعي، على أن يكون موسّعاً ويضمّ رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والنواب السُنّة، لدرس التطوّرات بعد استقالة الحريري والخطوات الّتي يمكن اتّخاذها"، مبيّناً حول ما إذا كان سيُعقد الإجتماع نهاية الأسبوع، أنّه "لا شكّ في أنّ اليوم وما يمكن أن يحمله، سيؤثّر في مسألة تحديد الموعد، ولكن بشتّى الظروف لا شكّ في أنّ الصورة تنقشع أكثر يوم السبت".
وعن النقاط الّتي ستتمّ مناقشتها في الإجتماع، نوّه إلى أنّه "أوّلاً، سيتمّ التركيز على الوضع الداخلي في لبنان لجهة تحصينه، وثانياً مناقشة أسباب الإستقالة الّتي لا تزال مبهمةً حتّى في صفوف المفتِين، وثالثاً إستطلاع الأفكار والآراء الّتي يمكن تبنّيها في المرحلة المقبلة، سواء عاد الحريري أم لا".
وعن موقف دار الفتوى من زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المرتقبة للسعودية، ركّز المصدر على "أنّنا نرحّب بزيارته وندعمها ولا ننصحه بالتريّث فيها، لأنّها قد تكون مدخلاً لمخرج ما للبنان، وفي الوقت عينه قد يَسمع الراعي من القيادة السعودية ما لديها من هواجس"ن مشيراً إلى أنّ "أبعد من ذلك، زيارته ستُبلور الصورة الحقيقيّة للبنان بلد الإنفتاح وأنّه بجميع قياداته الروحية متمسّك ببقاء هذا الوطن الرسالة"، لافتاً إلى أنّ "تريّث الراعي في زيارته قد يزيد الشرخ، وقد يُفهم إشارةً سلبية اتجاه السعودية، خصوصاً أنّها تشكّل الزيارة الأولى لبطريرك ماروني للسعودية".