تقدّم الناشط البيئي بول أبي راشد بحل بيئي ومستدام لأزمة النفايات في بيروت وجبل لبنان، إلى رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي كرستينا لاسن التي كانت قد أعربت في لقاء مع الجمعيات البيئيّة، عقد في مقرّ البعثة بتاريخ 16 تشرين الأول 2017، عن نيّة الإتحاد الأوروبي بتخصيص 21 مليون يورو لتحسين إدارة النفايات في بيروت وجبل لبنان.
وتقوم خصائص هذا الحل، على اقفال المطامر البحريّة ويحترم الإتفاقيات الدوليّة ولاسيما اتفاقيّة برشلونة لحماية البحر المتوسط، وتوفير نقل 250 طن من النفايات يومياً من بيروت إلى صيدا، مشيرا الى ان هذا الحليشمل قضائي عاليه والشوف، ويزيل شبح المحرقة عن أهالي بيروت، كما يضع حدا للمكبّات العشوائيّة المنتشرة في كل مكان.
ويعتمد الحل على مدّة تنفيذ ويحدد الكلفة، وهو سريع التنفيذ وأسرع بكثير من اعتماد المحارق إذ يحتاج إلى 6 أشهر فقط لتحقيقه وهي المدة المطلوبة قبل امتلاء المطامر البحرية، اما كلفة المشروع فتبلغ حوالي 21 مليون يورو وهذا المبلغ مؤمن من الإتحاد الأوروبي، ويوفر هذا الحل 100$ لطن للنفايات أي ما يعادل 100.مليون $ في السنة.
ويقوم الحل بحسب الخطة على تحديث معملي الفرز في الكرنتينا والعمروسية من خلال إضافة bag opener & ballistic separator على خطوط الفرز الموجودة في وإضافة الآلات الخاصة بإنتاج الـRDF أي الوقود البديل، اذافة الى إنشاء معمل متطوّر للتسبيخ في البقاع يتسع لـ1500طن في اليوم، فضلا عن شراء أسطول من الشاحنات (25 شاحنة) المجهزة لنقل النفايات العضوية المفروزة إلى البقاع.
أما نتائج هذا الحل فيوفر الوقود البديل لإنتاج الطاقة، والمواد الأولية لصناعات التدوير، كما يوفر السباخ للمزارعين، ويوفر فرص عمل جديدة.
وتستند عوامل نجاح الحل، بحسب الخطة عاى إرادة سياسيّة بتطبيق هذا المشروع، حملات توعية على الفرز من المصدر، كما برقابة مشدّدة على أماكن مستوعبات الفرز تؤمّنها السلطة المحليّة، الى جانب تحديد موقع جديد لمطمر صحي و بيئي مخصص للعوادم (5% من مجمل النفايات)، وإعتماد افضل التقنيات النظيفة لمعالجة النفايات الخاصة والخطرة.
ووضع الناشط البيئي بول أبي راشد هذا الحل بتصرّف الرأي العام اللبنانيّ، ومجالس البلديات في بيروت وجبل لبنان آملا بتشكيل قوّة ضغط على المسؤولين لتنفيذ هذا الحل بوجه كارثة توسيع المطامر البحريّة وتلزيم بناء محارق للنفايات.