شكرت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف في بيان، "كل من لم يساهم في التركيبة السياسية المعدة سلفا للمجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك"، وقالت: "أخص بالشكر كل الاوفياء من قضاء زحلة وكافة المدن، والذين عز عليهم طعن الياس سكاف في مماته والمشاركة بعملية نزع اسمه ووجوده بما يمثله من هذا المجلس".
أضافت: "لعل الأرقام تتحدث عن هذا الوفاء، إذ تعطينا نسبة المشاركة الضئيلة صورة عن امتعاض كاثوليكي عارم حيال التسوية التي كانت اقرب الى التعيين او التزكية على ابعد تقدير. وقد شارك في انتخابات المجلس الاعلى 80 عضوا من أصل 175 شخصا من المسجلين على لوائح الانتخاب أي أن النسبة لم تصل الى النصف، فيما حازت اللائحة الفائزة على 71 صوتا، رغم كل التعبئة السياسية واجتماعات التنسيق والزيارات التي سبقت عملية الانتخاب. وقد تكتلت كامل القوى الحزبية لالغاء قرار ودور زحلة مرة جديدة، وجيرت قرارها الى مقرات سياسية اعطت لنفسها الحق في البت بشؤوننا".
وتابعت: "إنني إذ أشكر نيافة سيدنا بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي على ثقته بي ومنحي مقعدا في الهيئة التنفيذية، وأقدر له هذا التكريم المشرف أعلن استقالتي من المجلس الاعلى، وذلك لعدم تجانس تركيبة المجلس مع قناعاتنا وتطلعاتنا وآمالنا بعدم تغييب أي مكون كاثوليكي عن هذا الصرح الجامع".
وأكدت أن "زحلة عاصمة الكثلكة ستصبح منذ اليوم خارج هذا المجلس، الذي تمت صياغته في بيوتات سياسية غير معنية بطائفة الروم الكاثوليك وهمومها ولم تراع خصوصية هذه المدينة، لا بل جنحت نحو توليفة حزبية ألغت حضور الكتلة الشعبية وآل سكاف وانقلبت على وعد قطعه نيافة البطريرك الاسبق غريغوريوس الثالث لحام، والذي كان يقضي بانتقال نيابة الرئاسة الى مدينة زحلة في هذه الدورة".
وقالت: "في التركيبة المعينة، جرى تجاوز كتلة سياسية وازنة في زحلة، ولم يلتزم الوزير ميشال فرعون باتفاق الشرف الذي قطعه في اليرزة، ونتساءل هنا كيف سيلتزم بحقوق الطائفة الكاثوليكية إذا كان قد اخل بوعده، ومن خذل الاموات لن يصدق مع الاحياء".
وختمت سكاف: "إننا إذ نؤكد غيابنا عن هذا المجلس، نعلن أن حقوق الطائفة سوف تبقى مصانة من قبل الكتلة الشعبية، وسوف نعمل ما في استطاعتنا على خدمة اهلنا بمعزل عن الاطار المجلسي والهيئة التنفيذية لكن ببركة البطريرك العبسي الجليل الاحترام".