رأت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، في مقال بعنوان "لا بوادر لحرب إسرائيلية جديدة على لبنان"، أنه "في آخر 11 سنة، عاشت اسرائيل في أرض من الخيال حيث أن الحروب كلها اندلعت خارج الحدود في لبنان وسوريا والعراق وليبيا"، لافتة إلى أنه "رغم الحروب العديدة مع حزب الله وحماس، الا ان حرب تموز تبقى الأعنف على اسرائيل بعد أن سقط أكثر من 4 آلاف صاروخ على أراضينا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم قساوة حرب تموز، الا ان الحرب المقبلة لن تكون كسابقاتها، اذ أن جميع التقديرات تشير إلى ان ترسانة حزب الله تحوي على 100 ألف صاروخ"، معتبرة أنه "وان كان هذا الرقم غير دقيق، الا ان الأكيد أن حزب الله بات مسلحاً بشكل جيد والأهم من ذلك أن العديد من صواريخ الحزب بات يحمل رؤوسا حربية أكثر قوة وأكثر دقة من عام 2006، اضافة لحيازة الحزب لطائرات بدون طيار لديها القدرة على الهجوم بالاضافة لصواريخ بر – بحر".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نقاط ضعف اسرائيل تكمن في الناحية الجغرافية، اذ ان إسرائيل بلد صغير لا توجد فيه مناطق نائية، مما يعني أن مرافق الطاقة والمياه تتركز في مناطق صغيرة، كما ان الطاقة تولّد في موقعين فقط، ويوجد حقل غاز واحد في البحر، وجزء كبير من صادراتنا يتم من محطة صناعية واحدة، وبالتالي أهدافنا واضحة يمكن تدميرها وبالتالي تدمير الاقتصاد الاسرائيلي".
لكن الصحيفة تختم بأن "حزب الله، اسرائيل وايران لا يرغبون بإشعال حرب الآن وهذه الحرب لن تكون بمصلحة أحد وبالتالي الجميع سيعمل لعدم الوصول إلى حرب لأنها ستكون بالتالي مدمرة"، وتستخلص القول "لا بوادر لحرب إسرائيلية جديدة على لبنان".
ترجمة "النشرة"