يعاني لبنان من مشكلة في ضعف خدمة الانترنت خصوصاً في المناطق البعيدة التي يجد أهلها صعوبةً في الحصول على هذه الخدمة وبشكل سريع... هذه هي حال أيضاً المدارس البعيدة في لبنان التي يجد تلاميذها صعوبة في القيام بالابحاث لضعف هذه الخدمة، من هنا قامت شركة TERRANET بالتفكير بهذه الشريحة من الناس.
TerraNet قادرة على ايصال خدمة الانترنت الى كلّ لبنان من خلال الحملة التي تقوم بها في المدارس، فهناك مدارس وجمعيات منسيّة ومن الصعب أن تحصل على هذه الخدمة، لذلك ارادت التوجه الى هذه الشريحة من الناس فإقتطعت قسماً من أموالها ووظفتها بحملة تساعد المجتمع. هذا ما يؤكده المديرالتنفيذي في شركة TerraNet حسين زبيب لـ"النشرة"، لافتا الى أننا "وصلنا كلّ المدارس على أطراف لبنان بالانترنت". مدرسة Lycée Notre Dame في مغدوشة هي واحدة من المدارس التي تعاني من بطء كبير في خدمة الإنترنت مما يمنع الطلاب فيها من القيام بالأبحاث اللازمة. هنا تشير مديرة المدرسة ميراي شلهوب أن "شركة TERRANET قامت بتركيب الانترنت في المدرسة ومن المتوقع أن يكون سريعاً بشكل يسمح للتلاميذ بالقيام بكل يحتاجونه على الشبكة العنكبوتية".
والجديد الذي تقدمه شركة TerraNet في هذا المجال هو نظام Parental Control أو "مراقبة الأهل". هنا يشير زبيب الى أنه "بات بإمكان المدارس السماح للطلاب بالقيام بأي بحث على الانترنت وحده دون خوف من أن يقوم هذا التلميذ بالدخول الى صفحات مخالفة". بدورها ميراي شلهوب تشدد على "أهمية نظام المراقبة الموجودة لدى TerraNet لأنه حالياً لا يمكن أن يبقى مع كل تلميذ أستاذ لمراقبة ما يفعل وحتى لا يدخل الى صفحات أو يقوم بغير المطلوب منه وما يفيده"، مؤكدة بأنه "وعبر هذه الخدمة يمكن السماح للتلميذ بالقيام بكل الأبحاث ونحن مطمئنون".
ذهبت شركة TerraNet في الخدمات التي تقدمها الى أبعد من المدارس النائية، وتحديداً الى طرابلس حيث قدمت "لقهوتنا" التي أسستها جمعية March على خط التماس بين باب التبانة وجبل محسن إنترنت لمدة سنة مجاناً. ويشرح زبيب أن "شركة TerraNet أرادت ان تكون شريكة فيه حتى ينجح". في حين أن المسؤولة في جمعية March ليا بارودي تلفت الى أن "أردنا من هذا المشروع أن يكون واحة لبناء السلام بين أبناء منطقة واحدة قضوا مدّة من الزمن وهم يتقاتلون"، مشددة على أن "للانترنت السريع أهمية كبيرة في هذه القهوة حيث يحتاج الشبان والشابات الى استخدامه من أجل سماع الموسيقى، القيام بالابحاث، التسلية...". يعود حسين زبيب ليؤكد أن "الشركة تسعى الى تحسين خدمة الانترنت والى تطوير المجتمع".
إذاً، هكذا يمكن الحديث عن الشراكة بين القطاع الخاص والمواطنين، فالقطاع الخاص معنيّ بالمساهمة بتطور المجتمعات لانعكاس هذا التطور ايجابا على كل القطاعات اللبنانية.