بحث مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية في عدد من الموضوعات الوطنية والمهنية، خصوصاً المسؤوليّات المعنويّة والاخلاقيّة المترتبة على الصحافيين والاعلاميين والسياسيين في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به لبنان، ودعا "جميع الزملاء في أيّ موقع كانوا إلى تغليب لغة العقل والحوار، والتحلّي كما شأنهم في الاستحقاقات المصيرية بحسّ المسؤوليّة الوطنية، ومواكبة المساعي الخيّرة التي تنشط من أجل الخروج من الأزمة الناتجة من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والإبتعاد ما أمكن عن السجالات الصدامية التي تزيد الأوضاع تعقيداً في ظلّ وضع دقيق، وقلق واسع ينتاب اللبنانيين جميعاً".
وأكدت النقابة انها "ترفض التعرض للدولة اللبنانية ولرموز الشرعيّة الوطنيّة من قبل أطراف خارجييّن سياسييّن واعلامييّن ، خصوصاً وأن القانون اللبناني يجرّم اللبنانييّن الذين يقدمون على ذلك. وبالتالي لا يمكن السماح لأيّ جهة غير لبنانية، المسّ بكرامة الوطن ومسؤوليّه"، معتبرة ان "هذه الدعوة تنسحب أيضاً على السياسيّين والمتعاطين في الشأن العام، وهم يجب أن يكونوا الأحرص على استقرار لبنان، فيبتعدّوا عمّا يفاقم الشرخ الحاصل، ويسهم في توتير الأجواء، أقلّه في إنتظار ما ستسفر عنه مبادرات رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس النيابي، والمرجعيّات الروحّية والوطنية" اسفة "للتصرف اللأخلاقي الذي شهدته بعض الشاشات في الفترة الأخيرة بحقّ الاعلاميين آملة ألاّ يتكرر مثل هذا التصرفّ، لانه لن يمرّ بعد اليوم، من دون ردّ يتناسب وحجم الاساءة. فالمسؤولية الوطنية والاخلاقية يجب أن يكون القاسم المشترك بين السياسي والاعلامي، وما من شيء يبرر الخروج عليها".