لزرع الأشجار أهداف وأبعاد بيئية، لكن في الجنوب يضاف اليه هدف وطني، من خلال ظلالها التي يمكنها تعطيل كل التطور التكنولوجي الإسرائيلي في مجال التجسس بالطائرات المسيرة، خصوصاً على مستوى المسح الحراري.
جمعية العمل البلدي التابعة لـ"حزب الله"، أطلقت المرحلة الثانية من حملة المليون شجرة، التي تمتد على مدى 5 سنوات، برعاية وزير البيئة طارق الخطيب، من مدينة النبطية وبمشاركة اتحادات بلديات الجنوب والبقاع الغربي وجمعيات "أخضر بلا حدود"، "جهاد البناء"، "أجيال السلام"، "الهيئة الصحية الاسلامية"، "كشاف الامام المهدي"، والهدف منها تعميم الإخضرار على مساحة الوطن تحت عنوان "أخضر ع كل الحدود".
في هذا السياق، رأى الخطيب، في حديث لـ"النشرة"، أن هذه الخطوة دليل على الإرادة الصلبة لأبناء الجنوب في تحويل أرضهم إلى أرض للحياة العزيزة الكريمة في بيئة طبيعية نظيفة، وفي بيئة قدمت في سبيل الدفاع عن الوطن الشهداء وروت أرض الوطن بدمائهم.
ولفت إلى أن زراعة شجرة في أرض الجنوب يعني المساهمة في تنقية الهواء من الملوثات، فيتنشقه أبناء كسروان وعكار نظيفاً كما أبناء الجنوب، معتبراً أن في ذلك رسالة محبة صادقة من أبناء الجنوب إلى اخوانهم في الوطن، وفي ذلك أيضاً تأكيد على الخروج من كهف الطائفية والمذهبية الى رحاب الوطن.
من جانبه، أوضح مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" بالجنوب حاتم حرب، في حديث لـ"النشرة"، أن الحملة تأتي تلبية لنداء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، لافتاً إلى أنه تشارك فيها البلديات والاتحادات البلدية والجمعيات والمؤسسات الأهلية والبيئية والزراعية والتربوية والكشفية والصحية، مشيراً إلى أنها انطلقت، في مرحلتها الثانية، من مدينة المقاومة النبطية وستشمل الجنوب والبقاع الغربي، لغرس وزرع مليون شجرة في الخمس سنوات المقبلة لحماية لبنان من غدر إسرائيل.
بدوره، لفت رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، في حديث لـ"النشرة"، أن البلدية كانت حاضرة بفعالية وقوة في المرحلة الأولى، حيث تم زرع 36 الف شجرة في مدينة النبطية، مؤكداً أننا "سنزرع الأشجار لتستمر الحياة كما دماء الشهداء أينعت نصراً للوطن".
على صعيد متصل، أوضح الإعلامي عماد عواضة، في حديث لـ"النشرة"، أن الحملة تهدف إلى منح المقاومة ميزات تكتيكية، في حين رأى الإعلامي عامر فرحات أن الأشجار الجنوبية لصيقة المقاومة، وأكد الإعلامي سامر وهبي أننا "نعتبر أنفسنا شركاء في هذه الحملة، من الناحيتين الاعلامية والوطنية".