لفت ممثل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد عبدالله مخول، خلال تشييع الجيش اللبناني وأهالي بلدة حورتعلا للمجند الممدّدة خدماته الشهيد حمزه المصري، في حسينية التليلة في البلدة، إلى أنّ "مرّة أخرى تمتدّ يد الغدر والإجرام إلى الجيش، ومرّة أخرى يقدّم الجيش التضحيات الجسام حفاظاً على استقرار الوطن وصوناً لحقّ كلّ مواطن في العيش بحرية وكرامة وأمان"، مشيراً إلى أنّ "شهيدنا الغالي حمزة الذّي نزفّه اليوم إلى الوطن عريساً للشهادة، هو واحد من أبطالنا الميامين الّذين نكبر بهم، بعد أن آل على نفسه أن يكون جنديّاً غيوراً على مصلحة جيشه، وسلامة أهله واخوته في المواطنية، ومستعدّاً في كلّ حين لمواجهة الخطر التزاما بقسمه، وإخلاصاً لرسالته بانتمائه إلى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء".
ونوّه مخول، إلى أنّ "القتلة المجرمين ظنّوا أنّه بمثل هذا العمل الغادر الّذي استهدف شهيدنا البار، يستطيعون ترهيب الجيش وجنوده لمواصلة جرائمهم المنظمة، من أعمال خطف وسلب وتجارة بالممنوعات، لكنّهم اخطأوا تماماً بظنهم هذا"، مؤكّداً أنّ "الجيش لن يتهاون على الإطلاق مع ممتهني العبث بالأمن والطعن في الظهر، ولا بدّ أن يلقوا جزاءهم العادل في القريب العاجل"، مشدّداً على أنّ "من المؤسف حقّاً أن يسقط لنا شهداء وجرحى على أيدي بعض اللبنانيين الخارجين على القانون، فيما من المفترض دائماً بالنسبة إلينا كجيش ومواطنين أن يستشهد جنودنا ويصابوا في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب".
وأشار إلى "أنّنا إذ نتوجّه بتحية إكبار وإجلال إلى شهيدنا البطل حمزة الّذي بذل روحه الطاهرة في سبيل لبنان، لا يسعنا إلّا أن نتوجّه أيضاً بتحية تقدير وشكر وامتنان إلى عائلته الأبية، وهي مدرسته الأولى في التربية على المواطنية الصحيحة، ومحبة الجيش والتنشئة على الخصال الحميدة والخلف العظيم".