طالبت السفارة الأميركية في اليمن جميع الأطراف اليمنية بضرورة ضمان عدم إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية جواً وبحراً، منعاً من تفاقم أزمة المجاعة والأمراض، وشدّدت على ضرورة المراقبة والسيطرة بالتنسيق مع دول التحالف السعودي للتأكد من أنّ شحنات المساعدات الإنسانية لا تستخدم لتهريب الصواريخ داعية إلى استئناف محادثات السلام لحلّ الأزمة اليمنية.
ودعت الولايات المتحدة الأطراف المعنية بالأزمة في اليمن للسماح بوصول الشحنات التجارية والمساعدات الإنسانية لتفادي أخطار المجاعة والأوبئة التي تهدد اليمن بشكل متزايد، لكنها أبدت في الوقت نفسه تفهمها لإجراءات «المراقبة والتحكم، وقالت في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى اليمن إنها "تدرك الحاجة لعمليات المراقبة والتحكم التي اعتمدتها الأمم المتحدة بالتنسيق مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لضمان عدم استخدام تلك الشحنات في تهريب الأسلحة مثل الصاروخ الذي أطلق على الرياض يوم السبت الماضي".
وأضاف البيان أن مثل تلك الهجمات تهدد الأمن الإقليمي وتقوّض جهود الأمم المتحدة لإجراء مفاوضات للتوصل إلى حل للنزاع، داعيا الأطراف المعنية للعودة إلى مباحثات السلام تحت إشراف الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وكانت منظمات دولية عديدة نددت خلال الأيام الأخيرة بقرار التحالف السعودي إغلاق جميع منافذ اليمن، وقالت إنه يزيد معاناة المدنيين، في حين حذّرت الأمم المتحدة من أكبر مجاعة سيشهدها العالم منذ عدة عقود إذا لم يسمح التحالف السعودي بوصول المساعدات إلى اليمن، وهي مجاعة سيكون ضحاياها بالملايين، وفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة.
وقال لوكوك "أبلغت المجلس أنه ما لم ترفع تلك الإجراءات ستحدث مجاعة في اليمن، وستكون أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".
من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى إبقاء جميع الحدود مع اليمن مفتوحة للسماح بإدخال الإمدادات الغذائية والصحية والطبية للشعب اليمني.