اشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه في معراب وفداً من بلدية العاقورة برئاسة منصور وهبه، الى "أن لهذه البلدة أهمية خاصة رمزية وعملية في قلبي وفي قلب كل لبناني، بحيث استعرضنا الى جانب الأوضاع العامة مسائل تهم العاقورة ولاسيما أنه برزت في الفترة الأخيرة بعض التحركات أو بعض الخطوات التي ليست في مكانها في الوقت الحاضر ولا أتصوّر أنها تُفيد العاقورة ومصالح أهلها".
وأكّد جعجع "أننا ضد أي تقسيم للعاقورة، ونحن نؤيد أي شيء يتفق عليه أهالي العاقورة، وسنحمله على أكتافنا لترجمته الى واقع عملي"، آملاً "أن تستمر العاقورة رمزاً من رموز بلداتنا التاريخية الكبيرة التي تتسّم بالمغزى والمعنى".
بدوره، شكر رئيس البلدية منصور وهبه رئيس القوات "على رحابة صدره وتفهمه لوضع العاقورة وعلى وعيه ومحبته لهذه البلدة التي تبادله إياها أيضاً". وقال وهبه "إن المجلس البلدي اليوم يمثل كل أطياف وعائلات وأحزاب العاقورة، وقد خلقنا ألفة وطنية وأمّنا حقوق الجميع بعدالة ولا زلنا نعمل على ذلك، ولكن للأسف الحياة فيها شياطين يجب محاربتها لأنه لا يصح إلا الصحيح، ونحن اليوم نجهد داخل المجلس البلدي لإحتواء هذه الهزة لتبقى العاقورة واحدة موّحدة، فهذه البلدة عمرها آلاف السنوات وستبقى الى أبد الآبدين رمزاً مارونياً ووطنياً كبيراً باعتبار أنها أول بلدة مارونية في لبنان، كما أنها منذ عهد ملوك جبيل اختاروا أن يُدفنوا في جرودها ومعابدها الفينيقية".
ولفت وهبه الى "أننا نطلب من الكلّ التجمُّع ضمن إطار البلدية التي تمثل كلّ البلدة لنمتص كل هواجسهم"، آملاً "ان نكون بغنى عن هذه العرائض التي يستغلها غرباء عن البلدة لفتح مشاريع فيها، إذ لم يكن مشروع تقسيم العاقورة صدفة، الأمر الذي فتح مشاكل مع الحدود الشرقية في البقاع ومشاكل عقارية ليس لنا علاقة بها من أجل خلق فوضى لوقف مسح مشاعات العاقورة الذي سنستمر به حتى النهاية، فبلديتنا هدفها إنماء البشر والحجر ونشكر "الحكيم" وكل الرموز المارونية التي وقفت الى جانبنا على أمل الخروج من هذا المأزق الذي هو بالنسبة لنا غيمة صيف عابرة".
من جهة أخرى، عرض جعجع مع وفدٍ من بلدة ميروبا لقضية المرامل التي تعاني منها البلدة، في حضور منسق القوات في كسروان-الفتوح جان الشامي ورئيس مركز القوات في ميروبا شربل خليل.