لليوم الثاني على التوالي، فتح القصر الجمهوري ابوابه امام الوفود الطلابية من مختلف المدارس اللبنانية وذلك جرياً على تقليد وطني لمناسبة ذكرى الاستقلال.
وفي هذه المناسبة، تقاطر الطلاب قبل ظهر اليوم من مختلف المناطق لزيارة قصر بعبدا، حيث جالوا في ارجائه واستمعوا الى شروحات عن تاريخه وقاعاته، كغرفة الصحافة وقاعة "22 تشرين الثاني"، وقاعة "25 ايار" وصالون السفراء وقاعة مجلس الوزراء التي جلس فيها التلامذة مكان الوزراء وتحدثوا عن آمالهم والمشاريع التي يطمحون الى تحقيقها للبنان وشعبه، لاسيما تلك المرتبطة بتأمين التعليم المجاني للجميع ومساعدة الفقراء وضرورة المحافظة على بيئة لبنان ونظافته وتشجيع صناعته والاهتمام بمنتوجاته الزراعية. وقد عبّر الطلاب عن شكرهم للرئيس عون على اتاحة الفرصة لهم لزيارة القصر الجمهوري للمرة الاولى، كما عن شكرهم "للجيش اللبناني على حماية لبنان والدفاع عنه من الارهابيين، آملين بوطن آمن ومستقر وبعودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى لبنان".
وتمّ في كل محطة من محطات الجولة التقاط الصور التذكارية للوفود الذين أدوا النشيد الوطني وأغان وطنية ملوّحين بالاعلام اللبنانية، كما شاركوا في نشاطات تثقيفية وتوعوية تعرفوا من خلالها على رئاسة الجمهورية وتاريخ لبنان لاسيما مرحلة استقلاله إضافة الى معلومات عن جغرافيته وعن الجيش اللبناني، كما عن السيرة الذاتية للرئيس عون وأهم اقواله وعلى أهم الرسامين اللبنانيين، والتنوع البيولوجي للبنان وثروته الحرجية.
وشارك الطلاب ايضاً في نشاطات تعرفوا من خلالها على حقوق المرأة اللبنانية وسبل تمكينها من توسيع مشاركتها في الحياة السياسية والمهنية، كما اطلعوا في الموازاة على واجباتهم في المحافظة على السلامة المرورية وعلى قانون السير ووضعوا نظارات Lunettes de Simulation تحاكي حالة الانسان تحت تأثير الكحول والمخدرات. واعاد الطلاب من جهة ثانية، احياء التراث والتقاليد اللبنانية عبر تجربة حياكة النول وصناعة سلال من القصب.