شدّد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، عقب اجتماعه الدوري برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في بيروت، على أنّ "الأزمة الّتي تمرّ بها البلاد بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، تستدعي أعلى درجات التضامن وتعزيز التلاحم بين كلّ مكوّنات الوطن، والتأكيد على أنّ الأولويّة هي للوحدة الوطنية الّتي تبقى فوق كلّ اعتبار"، مشيراً إلى أنّه "يتطلّع إلى عودة سريعة للحريري الّذي أثبت في هذا الظرف العصيب أنّه رجل دولة مع ما تشكّله عودته في التأسيس لمرحلة مقبلة قوامها التوازن والتكاتف الداخلي".
وأكّد المجلس في بيان، أنّ "الدور الوطني الّذي لعبه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، إثر أزمة الإستقالة، شكّل محل تقدير وتنويه كلّ اللبنانيين، وهو ما يعبّر عن الحرص التام على المصلحة الوطنية وجوهر الميثاق الوطني الّذي يبقى الحامي الدستوري لكلّ شرائح المجتمع اللبناني".
وثمّن "من جهة، الدور الوطني الكبير الّذي لعبه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومن جهة ثانية المصالحة الداخلية الفلسطينية"، داعياً إلى "حمايتها من التأثيرات والضغوط السلبية لتكون عامل قوّة في مواجهة ما يعمل عليه الكيان الإسرائيلي من ضرب الوحدة الفلسطينية، وما يمكن أن يقدم عليه من ضرب الإستقرار في لبنان والمنطقة".
وبيّن المجلس، أنّه "ينظر بعين الإرتياح والتقدير إلى زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى السعودية، بما تمثّله من أمل وما تفتحه من آفاق وتقارب وتمتين العلاقات الإسلامية المسيحية وتعزيز ثقافة الحوار والإنفتاح".