علمت "الأخبار" من مصادر دبلوماسية عربية أن الرياض تقوم بمشاورات مع بعض الدول العربية تحضيراً لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد المقبل، وتبلغهم أنها ستُبرز "أدلة تثبت تورط حزب الله في عملية تجميع الصواريخ التي تحصل في اليمن وتوجه نحو السعودية. كذلك تسوّق أنها تمتلك تفاصيل دقيقة عن نقل أجزاء الصواريخ عبر مراكب صغيرة من إيران إلى اليمن حيث يعمل حزب الله على جمع القطع في صنعاء ومساعدة الحوثيين على إطلاق الصواريخ نحو الأراضي السعودية. وبناءً عليه، ستطلب إدانة حزب الله بصورة واضحة، مشترطة إدانة لبنان للحزب أيضاً. وفي حال رفض لبنان تنفيذ الأوامر السعودية، فستقترح الرياض تجميد عضويته في الجامعة".
وكشفت الاتصالات أن هذا الاقتراح لن يحظى إلا بتأييد الإمارات والبحرين ومندوب الرئيس اليمني المنتهية ولايته الفارّ إلى الرياض، عبد ربه منصور هادي.
بموازاة ذلك، كشفت مصادر مطّلعة في الخارجية العراقية أن "العراق لن يشارك في اجتماع القاهرة بوفدٍ يرأسه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، بل سيمثّله أحد "وكلاء الخارجية". وأضافت أن "الرياض تضغط على الوزراء العرب لتحصيل إجماعٍ على إدانة طهران وحزب الله في ما يتعلّق بالصاروخ اليمني الذي استهدف مطار الرياض"، موضحةً أن "الوفد العراقي سينسحب من الجلسة أو سيتحفّظ عن الإدلاء بصوته".
وشدّدت المصادر على أن "الخارجيتين العراقية واللبنانية على تواصل وتنسيقٍ مستمر حول بنود أعمال الجلسة"، مشدّدةً على أن الوفدين سيطالبان بـ"العودة السريعة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، في حال بقائه في المملكة مع تمسّك العاصمتين بأن يكون هذا البند رقم 1 على جدول أعمال الجلسة".