لفت الشيخ صادق النابلسي إلى أنه "قبل استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، السعودية كانت موافقة على التعايش بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" أو على علاقة المساكنة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" ووافقت على ميشال عون كرئيس للجمهورية والحريري رئيسا للحكومة وكانت مقتنعة من قبل بالذهاب بحليف "حزب الله" كمرشح لرئاسة الجمهورية وهو رئيس تيار "المردو" النائب سليمان فرنجية".
وفي حديث تلفزيوني، أشار الشيخ النابلسي إلى أن "المسارات كانت عقلانية ومفتوحة ولم نسمع بأن الحريري رفع صوته عند ذهاب بعض الوزراء إلى سوريا وعند تعيين سفير في سوريا وعلى لقاء رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ولم تكن الأمور ذاهبة نحو التصعيد وكانت هناك مجموعة من المكاسب نتيحة بقائه في رئاسة الحكومة".
وأضاف "السعودية من خلال السياق الجديد تحاول أن تمنع "حزب الله" من تسييل الانجازات والانتصارات في لبنان بالاضافة إلى تمهيد المسرح اللبناني لحرب جديدة مع اسرائيل وهناك مراسلات بين السعودية واسرائيل حول عدوان جديد على لبنان"، مشيراً إلى "أنهم يطلبون من "حزب الله" الانسحاب من سوريا واليمن والعراق في وقت هم موجودين فيها".