اشار رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم خلال ندوة صحفية بمناسبة أسبوع الكتاب المقدس الخامس 2017 إلى اننا "نختتم اليوم سلسلة الندوات التي اقيمت لمناسبة اسبوع الكتاب المقدّس الخامس تحت عنوان "الشهادة في الكتاب المقدّس". وهي محطة سنوية ويجب تفعليها في حياتنا اليومية، بقراءة الكتاب المقدّس والتفتيش عن معنى الشهادة. فالمسيحي الذي لا يشهد للمسيح يكون هناك نقصاً في حياته، وهذه الشهادة تكون بالقول والفعل والمثل الصالح وبالتعليم والتدبير، ومؤتمن عليها كل المكرسين بالدرجة الأولى الأساقفة والكهنة وكل أنسان مسيحي يسعى إلى تطبيق كلمة المسيح في عائلته، في حياته اليومية، في مجتمعه، و في مدرسته وجامعته، ويجب أن لا ننسى أبداً أننا نحن شهود لسيدنا يسوع المسيح".
من جهته اشار المطران ميشال قصارجي إلى ان "الكنيسة الكلدانية شاهدةٌ للكلمة المتجسّد، يسوع المسيح، منذ بداية مسيرتها الطويلة القديمة العهد جداً، الى يومنا الحاضر هذا، مروراً بحقباتٍ مجيدةٍ ومراحلَ دمويّةٍ ايضاً عرفت ان تسكُب خلالها محبّتها للمصلوبِ في كؤوس تقدمة الذاتِ الكليّة قرباناً حياً على مذابح العليّ وبخوراً زكيَّ العرف يفوح من مجامر العبادة الحقَّة فاتَّخذت لها شعاراً كلمة بولسَ الرسولِ الإناءِ المصطفى "الحياةُ عندي هي المسيحُ والموتُ ربحٌ""
ورأى أن "اليوم اشبهُ بالأمس الى حدٍّ بعيدٍ، والتاريخُ يكرّر نفسه، وتعودُ آلة التطرُّف الدينيّ الأعمى الى سفك دماء المسيحيّين من جديدٍ غير قادرةٍ على قبولِ الآخر المُختلف بل تتذرّعُ كما في الماضي بأسباب كاذبةٍ بعيدةٍ عن المآرب الرخيصة والهدّامة التي ابتدأت تكشف عنها النقاب صراحةً وإن اتّسمت أحياناً ، وللأسف، بعباءة الدين زوراً".
بدوره تحدث المطران جورج صليبا حول "روحانية الشهادة والاستشهاد في الكتاب المقدس" معتبرا انه "أطنب الكتاب المقدس وخاصة العهد الجديد في مديح الشهداء الذين لهم منازل سامية وسامية جدا" في السماء. فليس كثيرا" ان يموت هؤلاء من اجل هذه الوعود السماوية العالية والغالية".تابع "الكنيسة اخذت وتعلمت هذه القدوة من رب الكنيسة ومؤسسها وفاديها ربنا يسوع المسيح الذي مات من اجل الناس كل الناس. وهذا الثمن الغالي الذي دفعه يسوع ببذل دم اقنومه لم يكن مقابل اثمان بذلها البشر من اجله والرسول بولس يقول "ونحن بعد اشرار مات المسيح لأجلنا".