اعتبر السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه خلال تنظيم صندوق الصليب الأحمر الفرنسي ومعهد البحوث للتنمية والصليب الأحمر اللبناني وجامعة القديس يوسف، ندوة "تأمين الانتقال الإنساني والتفكير في الأخلاقيات في لبنان" ان "عقد ندوة حول التحولات الإنسانية والتفكير الإنساني يعتبر مسألة ذات اهمية بالنسبة الى لبنان الذي يرد جيدا على الأزمات وهو يشكل نموذجا يحتذى به، فلبنان قادر على المقاومة والصمود في وجه الإزمات التي عصف وتعصف به وهو يستقبل اكثر من مليون نازح سوري على ارضه".
ولفت إلى أن "تبعات الأزمة السورية كبيرة على لبنان وتطال جميع القطاعات والمرافق الأساسية ومن الضروري ان يقوم الحوار بين السلطات اللبنانية والأمم المتحدة والجهات المانحة، والتضامن من اجل مساعدة اللاجئين والنازحين، فلبنان يتمتع بمجتمع دينامي وقوي وهو يعتبر مركزا اساسيا في مجال الرد على الأزمات ومن اجل الرد على تداعيات الأزمة السورية على لبنان تم التشديد على التعليم وبفضل البرنامج المشترك بين وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية واليونيسف، فإن تلميذ من تلميذين في المدارس اللبنانية هو سوري ومن خلال هذا البرنامج تحول لبنان نموذجا على المستوى الدولي في المجال التربوي، وفرنسا تساهم في هذا البرنامج ومساعداتنا طالت نحو 203 طلاب لبنانيين وسوريين".
أضاف "ان العلاقات بين فرنسا ولبنان وثيقة وقديمة ولطالما كانت فرنسا الى جانب لبنان وتستمر في مواكبته. ولبنان في المرتبة الأولى للمساعدات التي تقدمها فرنسا لدول المنطقة. لقد منحنا نحو 73 مليون اورو اخيرا كمساعدات عن طريق شراكتنا مع وكالات الأمم المتحدة، ومع هيئات المجتمع المدني اللبناني والدولي ونريد ان نقدم اكثر في السنوات الماضية من خلال وكالة التنمية الفرنسية".
وتابع "ان استقرار لبنان كان دائما من اولويات فرنسا وهو ما يتجسد من خلال التزامنا في القوات الدولية في الجنوب لأكثر من 40 سنة. وفي هذا الوقت من عدم اليقين فإن السلطات الفرنسية متجندة على اعلى المستويات من اجل تأمين الشروط لأجل الخروج من الأزمة ولقد كنت على تواصل اليوم مع الاليزيه للبحث في هذا الأمر واغتنم هذه الفرصة لأحيي حس المسؤولية لدى اللبنانيين بأنه ليس من مصلحة احد فتح صفحة جديدة من عدم الإستقرار في البلد".