رأى رئيس الاركان الاسرائيلي غادي إيزنكوت أن "المخطط الايراني هو السيطرة على الشرق الاوسط بواسطة هلالين شيعيين الاول من ايران عبر العراق الى سوريا ولبنان والثاني عبر الخليج من البحرين الى اليمن وحتى البحر الاحمر"، معتبرا أن "ما يقال عن مساندة جبهة النصرة في سوريا هو كلام فارغ وبين أن النصرة ومشتقاتها عدوة لاسرائيل مثل داعش".
وشدد إيزنكوت في حديث صحفي على أن "للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران"، نافيا وجود "أي نية للمبادرة بهجوم على حزب الله في لبنان والوصول الى حرب، ولكن لن نقبل ان يكون هناك تهديد استراتيجي على إسرائيل. وانا سعيد جدًا للهدوء على جانبي الحدود، الامر الذي استمر طيلة 11 سنة. ونرى من الجانب الآخر محاولات ايرانية قد تؤدي للتصعيد ولكنني استبعد ذلك في هذه المرحلة"، لافتا الى أن "حزب الله حاول في الفترة الاخيرة ادخال ضباط له في المؤسسة الامنية اللبنانية، ونجح بذلك بالرغم من ان رئيس الحكومة سعد الحريري أراد ان يبني دولة مؤسسات وعدم مشاركة حزب الله فيها".
واعتبر أن "الوضع اللبناني معقد وخطوة الحريري بالاستقالة من الرياض كانت مفاجئة، ولكن ارى ان حزب الله بدأ يشعر بالضغط المالي وبدأ يدخل في مشاكل مادية كبيرة ونرى انحساراً في تأييد حزب الله، وهناك تململ في الشارع المؤيد لحزب الله وايضًا تظاهرات في الضاحية الجنوبية، الامر الذي لم نرَه سابقا".
وأكد إيزنكوت أن "دولة إسرائيل هي الآن في أفضل حالاتها العسكرية فقد تطورنا كثيرًا، فلدينا القوة العسكرية والاستخبارات وسلاح الجو والمشاة بافضل الاحوال والجميع يعرف ذلك، ونحظى بالتقدير من الدول المعتدلة في المنطقة"، مشيرا الى أنه "بالنسبة للتحديات ففي السابق التهديد كان من جيوش الدول مثل الجيش السوري او غيره، اما اليوم فهناك مناطق توتر سريعة الاشتعال مثل لبنان على يد حزب الله والضفة الغربية وغزة وسيناء وسوريا وأحداث تكتيكية محلية قد تؤدي إلى مواجهة استراتيجية واسعة، ولكن الخطر الفعلي الاكبر في المنطقة هو ايران فهي لديها ثلاثة أمور مهمة تعمل عن طريقها اولا البرنامج النووي الذي تم تجميده مؤقتاً، ولا توجد اي شكوك بالنسبة لنوايا إيران بالحصول على قدرات نووية وبسط نفوذها في المناطق المختلفة وتفعيل اذرع تقوم بمهمات مثل حزب الله والحوثي والجهاد الاسلامي".
واعتبر أن "إيران تحاول تغيير قوانين اللعبة في المنطقة عن طريق نقل الخبرات وبناء مصانع الاسلحة وتزويد الاسلحة المتطورة والاخرى والطائرات المسيرة، وهم يستثمرون اموالاً طائلة في الحرب وعلى المليشيات المختلفة"، لافتا الى أنه "مقابل ذلك هناك سياسة اميركية باقامة تحالف لمحاربة داعش ونجحوا بذلك وايضا تحاول الولايات المتحدة تقوية ودعم المحور السني المعتدل في المنطقة وبدون ادخال جيوش او قتال على الأرض. من ناحية ثانية هناك سياسة روسية ترى فقط المصالح الروسية في سوريا والروس يعرفون كيفية التناغم مع كل الاطراف فهم تحالفوا مع الاسد وايران وحزب الله من جهة ومع الأميركيين في الحرب على داعش ومع تركيا ومعنا في اطار جهاز منع الاحتكاك الذي يعمل بشكل ممتاز".
وأضاف: "توجد مع الرئيس الاميكري دونالد ترمب فرصة لتحالف دولي جديد في المنطقة ويجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الايراني ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة ايران"، وردا على سؤال حول ما اذا شاركت اسرائيل السعودية بمعلومات في الفترة الاخيرة: قال: "نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات اذا اقتضى الامر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وبينهم".