أكدت أوساط سياسية لصحيفة "الديار" أن "الدائرة المغلقة والمحيطة برئيس الحكومة سعد الحريري والتي تضم ابني عمته نادر واحمد الحريري وعمته النائب بهية والوزير نهاد المشنوق ومستشاريه المقربين جدا منه الوزير غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع، نجحت في احتواء مفاعيل الصدمة الاولى لإعلان الحريري استقالته التي لم يكن هو على علم فيها ولا احد من المذكورين اعلاه، وان القرار صدر بشكل مفاجىء ومن دون اي سابق انذار وللاسباب التي باتت معروفة في الاعلام"، مشيرة الى أن "الصدمة الثانية كانت في اليومين التاليين لاعلان الحريري الاستقالة واختفائه عن السمع نهائياً فمنذ المؤتمر الصحافي السبت واتصال الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون الهاتفي اليتيم بأحد في لبنان، وتمتمته بكلمات متقطعة وبصوت ضعيف انه استقال لم يتحدث الحريري مطلقاً مع اي احد لا من دائرته المقربة ولا البعيدة وحتى مع عائلته في الرياض وبيروت وصيدا ليتأكد انه معتقل وضمن الـ500 اسم الذين جرى توقيفهم وتردد في بيروت كلام عن تهم وقصص الصقت بالحريري فاجأت اقرب المقربين منه".
ولفتت الى أن "الصدمة الثالثة كانت المقابلة المتلفزة الاحد الماضي والتي اظهرت حجم المعاناة التي يعانيها الحريري وانه مغلوب على امره وتحت الاقامة الجبرية ويخضع لمعاملة غير لائقة كسجين سياسي في معتقلات الرأي ايام الفاشية والنازية. اما الصدمة الرابعة فكانت ما تسرب من السعودية وللمفاجأة ان من حصل على المعلومة الدقيقة اولاً من السعودية عن نية توريث بهاء الحريري وطلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان احضار جميع عائلة سعد الحريري الى الرياض لاعلان البيعة، كان حزب الله ونقل احد قياديه هذه المعلومة الى نادر الحريري ومنه الى سعد الحريري قبل اسبوع من اعتقاله وان الترويج لاسم بهاء في المملكة تم عبر احد النواب السابقين في لبنان".
وشددت على أن "ما جرى في الايام الاولى من قبل عون وبري ونصرالله والنائب وليد جنبلاط كان كفيلاً بلجم كل اصوات المستقبل المتطرفة فسكت السنيورة والتزم الصمت واصر في بيانات المستقبل على مطلب عودة الحريري اولاً واضطر الى الاعلان عبر بيان لتيار المستقبل ان كلام النائبين احمد فتفت وعقاب صقر وتصعيدهما وملاقاتهما الرغبة السبهانية في تفجير الاوضاع لا يمثل توجه المستقبل ولا الكتلة وان المطلب الوحيد هو التريث والهدوء والتكامل مع الحالة الوطنية التي سادت البلاد حتى عودة الحريري وجلاء مصيره".