إستقبل أمين سر الدولة للشؤون الخارجية في حاضرة الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غلاغير، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، حيث تداولا في التطورات المتسارعة في المنطقة والتي تتهدّد لبنان اليوم في مصيره وكيانه.
وأكّد غلاغير أن "لا خوف على لبنان ما دامت ثوابت التوافق والإنفتاح وإحترام خصوصيات كل فريق الروحية والزمنية مكرسة قانونيًا في الدستور الذي إرتضاه الجميع والذي أدى إلى التسوية الأخيرة بإنتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية".كما ثمّن المونسنيور غلاغير الموقف السيادي الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في إطلالته الأولى من على منبر الأمم المتحدة معرّفًا بقيمة الدور الذي يلعبه لبنان في هذا المضمار ومقترحًا أن يكون لبنان مركزًا دوليًا لحوار الأديان والحضارات.
وأعرب الخازن عن أهمية تجربة إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، التي جاءت في ظاهرها سلبية، إلاّ أنها في العمق الوجداني الوطني أفصحت عن حقيقة مشاعر القيادات اللبنانية بين بعضها البعض وفئاتها الشعبية والطائفية عن تشكّلها ووقوفها حدًا فاصلاً بين ماضي المآسي والأخطاء خلال ما مرّ به لبنان وحاضرها المحاصر بتجاذبات إقليمية حادة أودت بآلاف الضحايا وإلى تدمير وخراب.
وكان الخازن إلتقى في حاضرة الفاتيكان عميد محكمة التوقيع الرسولي العليا الكاردينال دومينيك مامبرتي ونائب أمين سر الدولة للشؤون الخارجية المونسنيور أنطوان كاميللري، كما زار البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر إقامته في المعهد الماروني في روما وتداول معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الحاصلة بعد إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.