كشفت مصادر "تيار المستقبل" أن "اشكالا كبيرا حصل بين عضة الكتلة النائب عقاب صقر ومدير مكتب رئيس الحكومة، نادر الحريري، على خلفية تصريحاته خلال أحداث عرسال، قبل أن يتدخّل الحريري شخصياً لحلّ الأمور. وأكثر من مرّة، تواجه نادر وعقاب، بعد أن أمعن الأخير في التصرف وكأنه الأعلم بكل الأمور. وقد وصل الأمر مرّة في أحد الاجتماعات أن قال النائب المستقبلي مدافعاً عمّا يصرّح به أمام الإعلام هذه أوامر الشيخ سعد".
ولفتت المصادر الى أن "آخر المواجهات، كانت قبل يومين مع النائبة بهية الحريري. فبعد أن لمست أنّ صقر يضرب عُرض الحائط بكل تحركات المعنيين في المستقبل مع القوى السياسية، وينفّذ أوامر السعوديين، اتفقت مع رئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة والدائرة الضيقة للحريري، على الخروج ببيان يؤكّد أن موقف المستقبل تعبّر عنه الكتلة وليس أي شخص آخر، خصوصاً أن صقر هدّدهم بأن سياسة التيار ستغضب وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان".
وأكد نائب بارز في كتلة المستقبل، أن "لا أحد يقول إن الحريري ليس بخير، ولا أحد يريد أن يقول عكس ذلك. الجميع يتحدث تحت سقف انتظار عودة رئيس الحكومة من دون تخبيص، باستثناء قلّة قليلة ممن اختاروا أن يكونوا في ركب السبهان، فيما نفضّل نحن إمساك العصا من منتصفها"، معتبرا أن "صقر وجد اليوم فرصة جديدة لاقتناصها، علّه ينجح في إغلاق ملفّه الأسود عند المملكة العربية السعودية، نتيجة سوء أدائه في الملف السوري". بصراحة، يتحدث زملاء صقر في ما بينهم عن كونه "يقدّم أوراق اعتماده للسبهان والأمير محمد بن سلمان، لأنه استفاق ووجد أصدقاءه القدامى في المملكة في خبر كان. ووجد أنّ من الأفضل أن يقف إلى جانب الجانب القوي".