أكّد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ "دولة قطر ما زالت ملتزمة بالتوصّل إلى حلّ للأزمة الخليجية"، مشيراً إلى أنّ "هذا الإلتزام نابع من إيمانها بأنّ هناك خطراً وتهديداً أكبر يحيط بالمنطقة، ألا وهو الإرهاب"، مركّزاً على أنّ "الحملة الدعائية الّتي شّنت ضدّ قطر، والّتي تتّهم الدوحة بدعم الإرهاب بدون أية حقائق أو أدلة على ذلك، هي حملة عارية من الصحة ولا أساس لها"، واصفاً ما يتمّ ترويجه ضدّ قطر بـ"الإشاعات الكاذبة".
وأوضح وزيرالخارجية، في حديث تلفزيوني، أنّ "دولة قطر رائدة في مكافحة أيديولوجية الإرهاب والتطرف"، مبيّناً أنّ "قطر توفّر التعليم لنحو 7 ملايين طفل في بلدان عدّة بمنطقة شرق ووسط آسيا"، لافتاً إلى أنّ "قطر طالما كانت شريكاً وحليفاً قويّاً للولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب، وأنّ قطر تستضيف ما بين 11 إلى 12 ألف جندي أميركي في قاعدة العديد الجوية الأميركية، الّتي تشنّ من خلالها الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي"، منوّهاً إلى أنّ "قطر تتلقّى دعماً كبيراً على جميع الأصعدة من الولايات المتحدة لوضع نهاية لهذا الحصار، سواء كان ذلك من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أو أعضاء إدارته مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، أو وزير الدفاع جيمس ماتيس وغيرهم".
وركّز على أنّ "الحصار مستمرّ بسبب سلوك السعودية والإمارات تجاه قطر، واتخاذهما تدابير غير قانونية ضدّها، من خلال إغلاق الحدود وتفريق الأسر، وكذلك خلق دعاية معادية ضدّ قطر"، مشدّداً على أنّ "قطر من جانبها ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى حلّ، لأنّنا نؤمن أنّ هناك تهديداً أكبر يحيط بالمنطقة، وهو الإرهاب"، مبيّناً أنّ "علاقة قطر مع إيران فريدة من نوعها".