كشف وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي عن "تكتيك سرى تم استخدامه لاختراق ما يطلق عليه "الخلايا النائمة" لتنظيم "داعش" الإرهابي ومنعه من تنفيذ هجمات جديدة"، موضحاً أنهم "كانوا يسمحون للتنظيم بتنفيذ بعض التفجيرات، رغم علمهم المسبق بها، وينشرون إحصائيات غير صحيحة لأعداد الضحايا لحماية العملاء المزدوجين داخل صفوف التنظيم".
ولفت إلى ان "المسؤولين الأمنيين ومسؤولي الاستخبارات الذين استطاعوا اختراق صفوف "داعش" والمجموعات المسؤولة عن صناعة القنابل والمتفجرات وأصبح بإمكانهم مد السلطات الأمنية بخط سير العبوات المتفجرة منذ تصنيعها حتى تصل إلى المكان المستهدف بالتفجير"، مشيراً إلى أن "السلطات الأمنية تقوم بإخلاء الأماكن المستهدفة قبل وصول المتفجرات إليها، وتسمح بوجود أشخاص على علم مسبق بوقوع تفجير؛ حتى يمكنهم تجنب أضراره".
وأشار إلى أن "أهمية هذا التكتيك الأمني تكمن في أنه سمح للعملاء المتواجدين داخل صفوف "داعش" بأن يعملوا بحرية دون أن يكونوا موضع شك من قيادات التنظيم وحتى لا يتم اكتشافهم"، لافتاً إلى أن "السلطات الأمنية تقوم في بعض الأحيان بدفع مبالغ مالية للسيارات التي تحمل المتفجرات حتى تصل إلى مكانها قبل أن تنفجر وفقا للخطة الموضوعة".