أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة "الجمهورية" أنّ مسلّحاً مقنّعاً أطلق النارَ على الفلسطيني محمود أحمد حجير من أحد الأزقة في سوق الخضار في مخيم عين الحلوة وأصابه إصابةً مباشرة في الرأس، مع العلم أنّ التنظيمات الإسلامية التكفيرية وخصوصاً جماعات بلال بدر تكره حجير الذي لا ينتمي لأيٍّ من التنظيمات الفلسطينية لكنه مقرَّبٌ من حركة "فتح" وكان يقيم في حيّ الطيري بجانب منزل بدر، وانتقل منه بعدما طرده بدر واتّهمه بالتعاطي مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وبتسريب أخبار عن تحرّكات المجموعات الإرهابية، وذلك قبل طرد الأمن الوطني الفلسطيني بدر من حيّ الطيري وإنهاء حالته هناك، إلا أنّ بدر وجماعته ظلا يلاحقان حجير الذي كان يتلقّى التهديداتِ دوماً الى أن تمكّنت من اغتياله أمس".
وأوضحت المصادر أنّ "عودة مسلسل الاغتيالات يطرح علامة استفهام حول قوة المطلوبين الإرهابيين في المخيم ووجودهم، حيث لم تتمكن لجنة ملف المطلوبين من تفكيك وجودهم كونهم يشكّلون قنبلةً موقوتةً ولا يريدون تسليمَ أنفسهم وليسوا مقتنعين بذلك لأنهم متورّطون في جرائم كبيرة، وأمام هذا الواقع تقف لجنة ملف المطلوبين مكتوفة وتحار ماذا تفعل".