رأى تيار الفجر في بيان انه "لم يكن ماحصل في جامعة الدول العربية يوم أمس مستغربا أبدا، وذلك حين صدر بيان ختامي جددت فيه هذه المنظمة اﻻقليمية اعتبارها لحزب الله جماعة ارهابية تمت ادانتها والصاق تهم شتى بها . كما صدر عن بعض الوزراء المشاركين في ذلك اﻻجتماع مواقف تعتبر أن ايران هي الخطر على اﻷمن القومي العربي دون غيرها من الدول والجهات التي تشن حروبا مستدامة ضد شعوب أمتنا العربية واﻻسلامية، وذلك بعد أن صار بديهيا لدى قطاعات الجماهير العربية اليقظة أن معظم اﻷنظمة العربية الحاكمة في بلادنا مكبلة بكل قيود اﻻرتهان للوﻻيات المتحدة اﻷميريكية والغرب اﻻستعماري الطامع بأرضنا العربية واﻻسلامية وبثروات أوطاننا وشعوبنا. وبعد أن انكشف حجم التواصل والتعاون والتنسيق بين كبريات الممالك العربية والكيان الصهيوني الذي يجاهر قادته وعبر وسائل اعلامية عربية رسمية بالحديث عن حالة العداء المشترك التي تجمع حكام هذه الممالك مع الكيان الغاصب في مواجهة الجمهورية اﻻسلامية اﻻيرانية التي تبذل قصارى جهدها منذ عشرات السنين لدعم حركات الجهاد والمقاومة في لبنان وفلسطين".
واعتبر ان "هذه المواقف العربية الرسمية تعتبر أمرا طبيعيا ناتجة عن خيانة الحكام لشعوبهم العربية واﻻسلامية عموما وللشعب العربي الفلسطيني على وجه الخصوص ، وهي مواقف مخزية لن تغير شيئا من الحقائق الناصعة بأن المقاومة اﻻسلامية اللبنانية هي التي حفظت كرامة العرب والمسلمين وصانت عزتهم ومرغت أنف عدوهم بالتراب ما أثار حفيظة انظمة اﻻستبداد المنتشرة من المحيط الى المحيط . وجعلها تفتعل المعارك والحروب من أجل نجدة الكيان الصهيوني الذي تهدده يقظة الجماهير وتوجهها نحو اﻻنخراط في مقاومة المحتلين والغاصبين والمستكبرين". وأشاد بالموقف الرسمي اللبناني "الذي أتقن التمرد على حملات العداء للمقاومة اللبنانية الهادفة الى طعن الشعب اللبناني في أعز ما يملك من قدرات مجابهة اﻻحتلال الصهيوني الهارب من مواجهة المقاومة اللبنانية الباسلة".