وجه "لقاء سيدة الجبل"، في بيان له، "تحية إكبار وشكر إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي فتح صفحة ضرورية ومشرقة في ملف العلاقات الإسلامية المسيحية على مستوى العالم، صفحة تبشر بحوار حضارات وثقافات بدل الصراعات ومراكمة الأحقاد والشكوك والريبة في ما بينها، ولاختياره بطريرك الموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاطلالة معه ومن خلاله على مسيحيي لبنان والشرق والعالم بواقع الإسلام المعتدل والمنفتح على الحوار والذي يقبل الآخر المختلف".
وسجل اللقاء، للراعي "رؤيته الصائبة على غرار أسلافه البطاركة الكبار، في ملاقاة مبادرة قيادة السعودية المشكورة، وقد ثبتت قيادة السعودية من خلال استقباله الملوكي أن مجد لبنان أعطي له فعلا في مهد الإسلام، وهو المستأهل والمستحق، لأن الكنيسة المارونية هي كنيسة الانفتاح والحداثة التي أخذت العبر من كل ما مر به الموارنة واللبنانيون عبر التاريخ، وباتت خبيرة في العيش المشترك مع المسلمين، خبرة بات العالم كله محتاجا إليها بإلحاح شديد".
وختم اللقاء بالقول أنه "لقد رسخت هذه الزيارة ذات الأبعاد العظيمة أن ضمانة المسيحيين والمسلمين تكمن في الحوار وتوسيع المساحات المشتركة في ما بينهم، وليس تحالف أقليات لا يخفى على أحد مدى الضرر والأذى الذي يلحقه بلبنان والمنطقة والمسيحيين فيها".