أقامت مؤسسة "المشرقية المعاصرة" أمسية مشرقية بعنوان كنيسة العرب للأب جان كوروبون، قدّمها الأب الدكتور كابي هاشم، وافتتحها الدكتور جوزيف معلوف.واستهل رئيس مؤسسة المشرقية النائب السابق كميل خوري، الأمسية التي حضرها جمع غفير من المهتمين، بكلمة رحّب بها بالحضور، وعرّف بالمؤسسة ودورها في خلق وعي مشرقي لدى الجيل الصاعد، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لأن يتعرّف النشء على الجذور المشرقية، وضرورة تقديمه له بأسلوب وآليات العصرية.
وتولى الدكتور معلوف، تقديم الأمسية وإدارتها، وافتتح فعالياتها بكلمة ركّز فيها على الروابط الثقافية والاجتماعية المتينة للمشرقيين، والتي تجعل من الاهتمام بالخلفية التاريخية والتعرّف إليها وإحيائها، من الضروريات للعودة إلى الفكر الجَمعي بعيداً عن تيارات التفرقة والتنابذ، تحت شعارات دينية مزيّفة.
بعدها، انطلق الأب الدكتور كابي هاشم، في رحاب الأب كوروبون، عارضاً مراحل من حياته وعطاءاته، شارحاً رؤيته لكنيسة العرب التي وضعها في كتاب حمل الاسم نفسه.
وأوضح هاشم، أن تمسية كنيسة العرب لا تقصد الإشارة إلى الكنيسة العربية بالمعنى الحصري، أو الكنيسة الأنطاكية أو الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو القبطية بالمعنى الضيق المتداول، بل المقصود هو الكنيسة الحيّة في هذه المنطقة، تلك التي تتألف من مجمل المسيحيين، والتي تشمل هويتها الكنائس الفردية ومنها تتألف.
وتحدّث عن الانتقال من الطائفية بمفهومها الانغلاقي والإلغائي للآخر، إلى سعي الجماعة للعيش في حضرة الله والتمتع بنهضة روحية مسيحية.
وتطرّق الأب هاشم في حديثه إلى الحركة المسكونية ونشأتها وتاريخها، كما تناول تطور الفكر المسكوني في القرن العشرين إلى حوارات وتعاون ما بين الطّوائف الإنجيلية والأرثوذكسية والكاثوليكية على المستوى الدولي.