أوضحت مصادر عسكرية لصحيفة "الجمهورية"، أنّه "سيتمّ خلال عرض الإستقلال لهذا العام، عرض لأسلحة ثقيلة وخفيفة، فيما ستشارك دبابات البرادلي الّتي وصلت حديثاً، بالإضافة إلى عروض سرب من الطائرات في الجو أبرزها "السوبر توكانو"، ومشاركة جيبات الـ"utv" الّتي شاركت في معركة ​فجر الجرود​"، مشيرةً إلى أنّ "في الإجمال ستُعرض معظم الأسلحة الموجودة إنّما ليس تفصيليّاً، أي لا يتمّ عرض كلّ السلاح الّذي يمتلكه الجيش ال​لبنان​ي إنّما أكثره، وفي النتيجة إنّ النصر لا تصنعه تلك الأسلحة بل الرجال".

وأشارت المصادر العسكرية إلى أنّ "ما يميّز العرض هذه السنة هو ما يميّزه في كلّ حقبة من تاريخ الوطن، لأنّ لكلّ حقبة انتصاراتها، والجميع يعلم أنّ الجيش في كلّ حقبة مرّت في تاريخ لبنان سطّر بطولات وانتصارات وتضحيات"، لافتةً إلى أنّ "هذه السنة، لمس اللبنانيون أداء ضبّاطه وجنوده وسط استشهاد أبطاله المستمرّ على مرّ السنوات".

وركّزت على أنّ "ما يميّز العرض أنّه يأتي بعدما حرّر الجيش لبنان وجروده من الإرهاب وتحديداً في ​رأس بعلبك​ و​القاع​، لأنّ برحيلِ الإرهابيين يتمّ إحباط مشروعهم الكبير للمنطقة وللبنان"، منوّهةً إلى أنّ "الأمر الثاني الّذي يميّز العرض هو أنّه العرض الأوّل لقائد جديد للجيش ​العماد جوزيف عون​".

وبيّنت المصادر، أنّ "تبديل البزة العسكرية هو طبيعي، إذ إنّ جيوش العالم بكاملها تَعمد إلى تبديل زيّها العسكري بعد كلّ فترة من فترات استهلاكها. وفي الوقت الّذي بدّلت أغلبية جيوش العالم بزّاتها مراراً بما فيها ​الجيش الأميركي​، أبقى ​الجيش اللبناني​ على البزّة المرقّطة منذ زمن طويل يقارب الـ34 سنة بعدما كانت زيتية سادة وليست مرقّطة"، مؤكّدةً أنّه "صحيح أنّ المدى الّذي انتظر فيه الجيش اللبناني قبل تبديل البزّة العسكرية كان طويلاً لأنّ قرار التبديل ارتبط بمدى تجانُس المؤسسة الإقتصادي وقدرة الجيش الإقتصادية، علماً أنّ أية بزّة قديمة لم تذهب للتلف بل كان يتمّ شراء البزّة الجديدة وترك فترة سماح للعسكري مدتُها تتراوح بين السنة وأكثر بين ارتداء القديمة والجديدة".