أعلنت جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا على أثر عودة بعض صيادي الأسماك من إبحارهم الأول بعد العاصفة الأخيرة بشباك مثقلة بالنفايات، انه وبعد التحقق من مصدر هذه النفايات تبين انها من خارج نطاق المدينة وان فريقا من الجمعية وغطاسيها قام بالكشف على قاع البحر في المنطقة البحرية خلف معمل معالجة النفايات في صيدا فتبين انها نظيفة، وان النفايات التي طفت على سطح البحر أتت بها تيارات بحرية من خارج صيدا حيث عثر بين هذه النفايات على أكياس تحمل علامات واسماء تجارية لمؤسسات ومطاعم في منطقة العاقبية.
وفي هذا السياق، زار رئيس جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا عضو المجلس البلدي كامل كزبر محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي ووضعه في نتائج الكشف الذي قامت به الجمعية لسطح وقاع البحر جنوبي وشمالي صيدا واطلعه على بعض الصور التي التقطها ناشطو الجمعية لنفايات عائمة على سطح البحر وبعض الدلائل التي تشير الى انها من خارج المدينة ووصلت الى بحرها بفعل التيارات البحرية القوية التي رافقت العاصفة الأخيرة، وصور اخرى تظهر خلو قاع البحر في المنطقة الواقعة خلف معمل معالجة النفايات تظهر نظافة تلك المنطقة.
كما اشار كزبر الى ان الجمعية راقبت خلال الفترة نفسها شاطىء صيدا ولم ترصد اية نفايات عليه، لكنه كشف عن رصد نفايات تصل البحر في الجهة الشمالية في منطقة الجية عبر احدى العبارات التي تصب فيها بعض المجاري، متمنيا على الجهات المختصة ولا سيما مفرزة الشواطىء التشدد في مراقبة طول الشاطىء جنوباً وشمالاً لرصد او ضبط اية عملية رمي نفايات فيه وملاحقة المخالفين.
اشارة الى انها ليست المرة الأولى التي تصل فيها نفايات عائمة الى بحر صيدا من خارجها حيث سبق لجمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا ان رصدت ووثقت حالات مماثلة.