لفت المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد إلى أنه "من اليوم الذي رأيت فيه استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كانت خلاصتي الفورية أنه كان هناك أمر غير طبيعي وكان لي اول تعليق أن الحريري فوجئ مثلنا بالاستقالة وطلبت من رئيس الجمهورية ميشال عون عدم قبول استقالته قبل عودته إلى لبنان".
وفي حديث تلفزيوني، أشار السيد إلى أن "رغم النزاع الذي كان مع الحريري في المرحلة التي تلت اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وما تعرضنا إليه واستعانة بعض قوى 14 آذار، الذين أرادوا السلطة في لبنان، بشهود زور من أجل "تلبيسنا" هذه التهمة كان لدي بعذ هذه التصريحات عن سعد الحريري"، لافتاً إلى أنه "لو لم يكن رئيس للحكومة ما كنت لأعلق على موضوع استقالته".
وأضاف "الحريري عاش نوع من الامر الذي نحن عشناه كضباط أربع ولكن الفرق بين الموضوعين أنه لم يعش الطلم الذي عشناه بسبب اخصامنا بل هو مواطن لبناني يحكل الجنسية السعودية وحليف للسعودية ولحم أكتافه منهم وهذا الحليف ارتأى أن يتعامل معه بهذه الطريقة"، موضحاً ان "احتجاجنا كان على الطريقة التي تعاملوا بها مع رئيس حكومتنا ولو لم يحمل هذه الصفة لم يكن أي احد قد قام بهذه الاجراءات إن كان داخليا او خارجيا، والصفة هي التي أنقذته من هذه الأزمة".
وتابع "وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان هو الطباخ الرئيسي لهذه الازمة بما أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سلمه ملف لبنان بالاشتراك مع بعض الطباخين اللبنانيين"، معتبراً أن "السبهان في لبنان انتهى لأنه أضر بالسعودية".
وفي تعليق على الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجداً في الروضة في منطقة العريش شمال سيناء، أوضح السيد أن "هذه الهجمات على مصر تأتي من اجل تحييدها عن بوصلة فلسطين والقضايا العربية والارهاب يريد تشتيت مصر عن هذه القضايا العربية والفلسطينية".