أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور "وجود مجموعة من الأقطاب اللبنانية تعتبر أن فرصة إعادة بناء وتكوين الدولة قد فاتت"، موضحاً ان "هذه الفكرة ليست وليدة هؤلاء نظراً الى ارتباطاتهم المعروفة مع السعودي والأميركي، بل إنهم مجموعة ممن يعتاشون من المال السياسي".
واشار الأعور، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، الى أن "نحن فنقول الحمد الله لأن الفرصة فوّتت على الفتنة وضرب الساحة اللبنانية ونقلها الى ساحة من الصراع الداخلي"، مشدداً على أنه "مخطئ من يظن أن المطلوب في لبنان هو الحفاظ على سلوكية الدولة بما رأيناه خلال العام المنصرم، ولكننا نعتبر أننا اليوم أمام فرصة حقيقية لبناء الدولة وإعادة القلوب الى مشروع وحدة اللبنانيين وليس مشروع إنقسام اللبنانيين الذي أراده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وفريق العزف الأميركي الإسرائيلي".
كما لفت الى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون وحده المخوّل في إدارة الحوارات وفق الطريقة التي يراها مناسبة"، مؤكداً "أننا نضع يدنا بيد عون للقيام بما يراه مناسباً، كونه رئيس الدولة والرجل القوي، وهو من أنقذ لبنان من مشكلة رئيس الحكومة سعد الحريري، من خلال موقفه الثابت ورؤيته الحكيمة واستشرافه لكل المسائل، وكل ما يقوم به لن يكون إلا لمصلحة لبنان واللبنانيين".
وعن سؤال "إذا كان الصراع السعودي الايراني سينتقل الى الساحة اللبنانية"، أجاب الأعور بالقول أن "لبنان لن يكون ساحة ولا صندوق بريد، لأن وحدة اللبنانيين ستقفل كل الأبواب أمام أخذهم الى المشادات والصراعات".
وذكر أن "لبنان موحّد بقياداته، وإن كان هناك مجموعة من المتضررين محلياً"، داعياً الى "وضع ما يجري مع ايران والسعودية جانباً لأننا كلبنانيين معنيين بالساحة اللبنانية فقط وليس لنا أية علاقة بكل المشاكل الإقليمية".
وأمل الأعور ان "يبقى الوضع مضبوطاً لسنوات"، مشدداً على أن "لبنان بدأ يستعيد عافيته منذ بداية العهد الرئاسي ونحن نسير نحو مستقبل أفضل في كل المجالات".
كما ختم بالقول أن "لدى العهد مصلحة واحدة هي مصلحة لبنان وكل اللبنانيين، وهي التي تجمع".