كشفت مصادر دبلوماسية ان "التجاوب مع "المطالب" السعودية سيواجه بمرونة من قبل الرياض، التي ابدت خطوة ايجابية بايفادها سفيرها الجديد الى بيروت والذي ينتظر ان يقدم اوراق اعتماده قريبا،وهي ان ارادت بذلك اظهار انها لن تنسحب من الساحة اللبنانية مؤكدة انها ستتولى مباشرة الملف اللبناني دون وكلاء، ارادت التاكيد على رغبتها بتحييد الدولة ككيان، وعادت واستتبعت تلك الخطوة بارسال دعوة للبنان للمشاركة في مؤتمر وزراء دفاع التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب".
ولفتت المصادر في حديث إلى "الديار" الى ان رؤية السعودية باتت واضحة لجهة ربطها الملف اللبناني بما يجري في سوريا والعراق امتدادا الى البحرين واليمن، بعدما نجح حزب الله في التحول الى قوة اقليمية اكبر بحجمها من لبنان وحدوده، معتبرة ان هفوة "الميني تدويل" التي ارتكبها الممانعون في لبنان، وان جاءت شكلا في غير مصلحة السعودية الا انها في المضمون جعلت من مطالب الرياض هدفا دوليا، وهو ما تضمنته كل المبادرات المطروحة، والتي ستتضح بنودها خلال الايام المقبلة والضمانات التي قدمت في شانها، والتي في نهايتها تؤمن مصالح الرياضة في المنطقة على حساب التمدد الايراني، مستدركة بان التجربة تشير الى ان حزب الله الذي لا ينحني مع الرياح لا بد ان يبادر في اللحظة المناسبة ويقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع، لذلك فان جولات كثيرة لا زالت في انتظار اللبنانيين،حيث يلعب الجميع لعبة كسب الوقت على ارضهم وفي ساحاتهم.