بدأ الكوبيون اليوم انتخاب أعضاء مجالسهم البلدية، في خطوة أولى من سلسلة انتخابات ستقود نحو تعيين خليفة للرئيس الحالي راؤول كاسترو العام المقبل.
ولم تتقدم المعارضة بمرشحين هذا العام، وندد عدد من المعارضين بـ"الضغط والمراوغة" اللذين تمارسهما السلطات لإزاحة أنصارها من مجالس الأحياء، ولم تشارك إلا ثلاث منظمات معارضة فيما اختارت البقية مقاطعة الانتخابات.
ولا يتقدم الحزب الشيوعي الكوبي بمرشحيه رسميا، إلا أنه يشرف على العملية برمتها عبر نفوذه وأصوات ناشطيه ضامنا بأنه لن تتم تسمية أو انتخاب أي معارضين، لكن المعارضة نجحت في الانتخابات البلدية عام 2015 في إيصال اثنين من مرشحيها في خطوة كانت الأولى من نوعها منذ عقود رغم هزيمتهما.
وتأتي الانتخابات التي ستجرى دورتها الثانية مطلع شهر كانون الأول المقبل، بعد الذكرى الأولى لوفاة فيديل كاسترو، وتأجلت عملية الاقتراع لمدة شهر عقب إعصار "إيرما"، الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وتسبب بدمار واسع في سبتمبر/أيلول الماضي.
وستجري انتخابات أخرى، مطلع العام المقبل، لاختيار أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم نحو 600 عضو، والذين سينتخبون بدورهم مجلس الدولة الذي سيعين الرئيس على الأرجح في نهاية فبراير/شباط عام 2018.
وكان أعلن راؤول كاسترو (86عاما)، الرئيس منذ 2008 بعدما تولى المنصب بالوكالة لسنتين، أنه لن يترشح لولاية جديدة وسيترك موقعه لرئيس من الجيل الجديد، وحاليا يبدو النائب الأول للرئيس ونائب رئيس الحكومة ميغيل دياز كانيل (57 عاما) الأوفر حظا بالمنصب.
يذكر ان الكوبيين يتوجهون (وفقا للنظام الانتخابي الكوبي الذي يعود إلى العام 1976،) إلى مراكز الاقتراع كل سنتين ونصف السنة لاختيار أعضاء المجالس البلدية، فيما تجرى الانتخابات العامة كل خمس سنوات.