أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن وحدة المصريين ستبقى السند القوي للحياة في مصر، وذلك في رسالة عزاء وإدانة للهجوم الذي استهدف مسجد "الروضة " في سيناء، وأسفر عن مقتل 305 أشخاص.
وذكر البابا تواضروس، في رسالته، إن ظروفه الصحية منعته من المشاركة بنفسه في "هذا المصاب الذي أصاب مصر"، حيث يتواجد في مستشفى خارج البلاد للعلاج، معتبرا أن "هذا الإرهاب يضرب بشدة وبقسوة، ومتخلياً عن كل القيم الإنسانية والمبادئ، التي خلق الله الإنسان من أجلها، ومتخلياً عن كل المبادئ التي عاشت بها مصر على الدوام في محبة وفي وئام"، وفقا لما نقله المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتابع البابا تواضروس: "أتقدم لكل الأسر بخالص العزاء، ونعلم أن هؤلاء صاروا في عداد الشهداء، وأيضا أصلي من أجل المصابين والمجروحين، وأصلي من أجل كل الأسر التي تضررت من هذا الحادث وأصلي من أجل مصر كلها وكل شعبها وكل المسؤولين وكل القيادات فيها فقد تضرروا كثيراً وتأثروا بهذا الحادث الشنيع".
ورأى أن الهجوم "شكل من أشكال الإجرام الذي يضرب في مناطق كثيرة، ولكننا في وحدتنا وفي ثقتنا في الله وفي العمل المشترك من أجل دحر هذا الإرهاب الذي يصيب الإنسانية". وقال: "أثق تماما أن الله الذي حفظ مصر عبر القرون وعبر السنين الكثيرة وعبر المحن العديدة أنه سيحفظها من كل شر". وأضاف: "ستبقي وحدة مصر القوية هي السند القوي وهي النموذج القوي لحياة مصر والمصريين".