أكدت مصادر وزارية محسوبة على فريق 8 آذار "أن مخرج التريث الذي جنب البلاد الدخول في نفق تصريف الأعمال الطويل والمظلم، لم ولن يكون غاية بحد ذاته للقوى والجهات التي شاركت وساهمت في بلورة التفاهم السياسي المحلي والخارجي حول مخرج "التريث" الذي تم التوصل إليه من أجل هدف أساسي هو الحفاظ على التسوية المحلية التي أنتجب أمن واستقرار، كما أنتجت حكومة شبه وحدة وطنية، وانتخاب رئيس للجمهورية، وفتح أبواب مجلس النواب على مصراعيه امام العمل التشريعي والذي ساهم في انتاج قانون جديد للانتخاب. وبالتالي أن الحفاظ على هذه التسوية يبقى الأساس كجزء أساسي من الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي في لبنان وتحصين ساحته المحلية أمنيا في مواجهة المخاطر الأمنية الداهمة".
وأشارت في حديث إلى "الديار" الى أن "الحفاظ على التسوية قد لا يعني أبدا الحفاظ على بقاء الحكومة، بالعكس من ذلك فأن هناك تفاهم بين قوى الداخل والخارج التي شاركت في صناعة مخرج "التريث"، بأنه اذا اقتضت مصلحة تعزيز وتحصين هذه التسوية حصول استقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري مع بيان وزاري جديد يركز على تجنب نقاط الخلاف التي تسببت في استقالة الحريري وهي النقاط المتعلقة بالتمسك باتفاق الطائف والنأي بلبنان عن التدخل في صراعات المنطقة ونزاعاتها المستعرة".