اشار الدكتور جلبير المجبر الى ان "الأحزاب الفاعلة في مدينة جبيل تحاول إعادة ضخ الحياة لأجواء الانتخابات النيابية عبر فتح المعارك الانتخابية مجدداً من بوابة تلك المدينة، حيث توالت اللقاءات والزيارات وهي التي لم تنتهي اصلاً، إذ أن جبيل تشهد ومنذ فترة حراكاً سياسياً في كل الإتجاهات"، لافتا الى ان "هذا الحراك السياسي من دون بركة وهو لا يعود بالنفع على مدينة جبيل لأنه خالٍ من اي رؤى انمائية للمدينة التي يمكننا القول انها تعيش شُحاً إنمائياً وخدماتياً، كما انها تجسد انموذجاً صغيراً عن الإنماء غير المتوازن فيما بين قراها وضيعها، فجبيل المدينة ترى فيها الحركة النشطة والمحال التجارية والاهتمام بالمظهر العام، فيما تفتقر أغلب قراها للحد الأدنى من الإنماء والاهتمام، وحتى جبيل كوسط تجاري يعاني وفي كثير من الأحيان من صعوبات جمّة عبر غياب العناية والرقابة ودعم المستثمرين وتسهيل عملهم.".
وفي تصريح له رأى المجبر ان "جبيل أصبحت تعاني من تخمة سياسية وتخمة مواعيد ولقاءات لا تُصرف الا في تقارير إعلامية وخطابات رنانة بعيدة كل البعد عن واقع المدينة التي يرزخ عدداً لا يُستهان به من أهلها تحت رحمة القدر القاسي، فيما المطلوب دعمهم والوقوف إلى جانب حقهم في العيش الكريم، فجبيل المتمثلة دوماً في مقاعد نيابية لم يستطع نوابها القابعون تحت قبة البرلمان طوال كل السنوات الماضية من إعطاء الحق لمدينتهم في الإنماء ولم يقفوا على خاطر ناسهم وأهلهم، فتركوا جبيل واهلها لقدرهم، في ظل اهمال متعمّد، يحاولون ترقيعه مع كل موسمٍ إنتخابي، ومن ثم فالأمر يتقاطع مع من يسعى اليوم لان يحصد مقعداً نيابياً والذي يفرض الواجب عليه ألا يكون ثرثاراً فقط دون مفعول، وألا يحاول كسب عاطفة الناس مستغلاً اهمالاً حاصلاً ليأتي ويزيد هذا الأمر تعقيداً، وهنا دور الناس في أن تكون على قدر الوعي في اختيار من ترى فيه نَفَسها الإيجابي لينقذها من براثن اهمالٍ عمره سنوات"، مشيرا الى ان " المطلوب اليوم حراكاً جبيلياً يُعرِّي كل الوجوه التي تتخذ من جبيل منصة لإعلان تحالفات وإطلاق ورش سياسية على حساب جبيل بالدرجة الأولى وعلى حساب أوجاع الناس ولقمة عيشهم وحقهم الطبيعي في الإنماء وتحقيق أمنهم الاقتصادي والاجتماعي".