أكدت مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، أن خلافات تدور في أروقة حركة "فتح" في لبنان على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة والتهميش، موضحة أن مسؤولا عسكريا بارزا يفكر جديا بتعليق عضويته بعد سلسلة من المشاورات واللقاءت التي لم تفض الى معالجة اعتراضاته.
وأبلغت المصادر، أن سلسلة من الاجتماعات "الفتحاوية" عقدت لمعالجة "الخلافات" بعيدا عن الاضواء، قبل أن تظهر للعلن، وان لقاء هاما عقد في سفارة فلسطين في بيروت من أجل هذه الغاية، وسط اعتقاد ان التوقيت غير مناسب الان في ظل الازمة السياسية اللبنانية، وفي ظل أجواء المصالحة "الفتحاوية-الحمساوية" والاتجاه لترتيب البيت الفلسطيني بعد اللقاء الموسع الذي عقد في القاهرة برعاية مصرية وخلص الى إتفاق على اجراء الانتخابات قبل نهاية العام 2018، والاهم انها تأتي تزامنا مع إجراء المرحلة الثالثة من إنتخابات المؤتمر الفرعي للحركة في الشمال بعد المرحلتين الاولى في صيدا والثانية في بيروت، على أن تجري كل يوم أحد في باقي المناطق في البقاع والجنوب والجبل ليكتمل عقد المؤتمرات الحركية في المناطق بمؤتمر حركي في لبنان يختار من يمثلهم في المؤتمر العام الذي يعقد عادة بعد اكتمال المؤتمرات الحركية في كل الساحات.
واكدت المصادر، أن مسؤول حماية التنظيم في قيادة الساحة "الفتحاوية"، مسؤول المالية في لبنان اللواء منذر حمزة رعى لقاء وديا بما يشبه "المصالحة" بين قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وقائد "القوة المشتركة" في عين الحلوة العقيد بسام السعد في سفارة دولة فلسطين في بيروت، بعد سوء التفاهم حول تسليم أحد المطلوبين في مخيم عين الحلوة (ساري. ح) والذي تطور الى إشكال، معتبرا ان حركة "فتح" ستبقى صمام أمان لحفظ الأمن والاستقرار في المخيم ومنع العبث به من أي شخص كان، وان أولى المهام التنسيق فيما بينها ومع باقي القوى الفلسطينية للتحقيق هذا الهدف.