أكد ممثل وزير الإعلام اندريه قصاص في كلمة له خلال المؤتمر الاقليمي حول الاعلام والسلام وحقوق الانسان أنه "من المتعارف عليه أن حرية الإعلام لم تظهر بمفهومها الحالي سوى بعد الحرب العالمية الثانية، على أن جذورها الفلسفية تمتد إلى أبعد من ذلك، بما لها من ترابط مع حق الفرد في المعرفة، وهي تكرست بقرارات دولية"، مشيرا الى ان "هذه القرارات وغيرها الكثير جاءت لتؤكد على أهمية حرية الرأي والتعبير بإعتبارها من أهم حقوق الإنسان لأنها تعبر عن حقيقته، وبالأخص بعدما أصبح الإعلام الالكتروني عاملا مساعدا للفرد للتعبير عن آرائه بحرية تخطت حريته في التعبير بواسطة الإعلام المقروء أو الإعلام المرئي أو المسموع، مع ما يتيحه هذا الإعلام الجديد من مساحة واسعة للتعبير، على الرغم من أن البعض يستغله لغايات تختلط فيها الأمور، فيصبح الترويج لبعض الأفكار، التي يمكن إعتبارها مسيئة للمجتمع، وسيلة هدم وتجريح وتطاول على الكرامات والرموز الوطنية والدينية".
وأكد قصاص انه "لا بد من توفير الحصانة والحماية لوسائل الإعلام وللاعلاميين حتى يكون هناك إعلام حر يمارس نشاطه تحت سقف القانون، مع التشديد على أهمية إعتماد الإعلام الموضوعية وإحترام الرأي الآخر، بما يسهم في نشر ثقافة الديمقراطية. وعليه فإن معالي الوزير الرياشي يتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية من أجل تعزيز ثقافة الحوار والتواصل، شاكرا لمنظمة إعلام للسلام مبادرتها هذه ولمؤسسة كونراد اديناورو للمركز الإعلامي للأمم المتحدة في بيروت مساهمتهما الفعالة لإنجاح هذا المؤتمر. والشكر موصول أيضا لجميع المحاضرين من كافة الأقطار العربية. والسلام".