حمّل سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، المجتمع الدولي "مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما لحق بالشعب الفلسطيني من نكبة وتشريد وتشتيت في أصقاع الأرض، والتدخل لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضى العربية المحتلة".
وأكد اللوح، في كلمة أمام احتفالية الجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن "تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مرتبط ارتباطا وثيقا بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وممارسة حقوقه الوطنية والسياسية كاملة"، مشيراً الى أن "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977 يمثل اعترافا دوليا بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف ولكفاحه العادل المستمر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية".
كما ذكر أن "يوم 29 تشرين الثاني اختير كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني لما ينطوي عليه من معان ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني"، لافتاص الى أنه "في نفس التاريخ من عام 2012 تم قبول فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ليثبت شعبنا الفلسطيني للعالم بأن كل محاولات شطبه من التاريخ والجغرافيا ستفشل حتى تأخذ فلسطين مكانتها الطبيعية كدولة مستقلة كاملة العضوية تتمتع بالسيادة والمساواة مع الأعضاء الآخرين فى المجتمع الدولي".
ونوه اللوح الى أن "إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عن مخطط للسيطرة على الجزء الشرقي من مدينة القدس الشرقية والمسمى منطقة E1 وتهجير سكانه من الفلسطينيين وربطها بما يسمى القدس الكبرى لعزل القدس عن محيطها العربي في الضفة الغربية يتطلب موقفا حازما من قبل المجتمع الدولي تجاه تلك الاعتداءات والانتهاكات لإنهاء تلك المظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدي اهتماما كبيرا ويؤكد دائما على أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية والمضي قدما من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني البغيض وإعادة اللحمة الكاملة للوطن ومؤسساته وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مسؤولياتها كاملة وصولا إلى سلطة واحدة وقانون واحد".