استبعد النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" سليم سلهب ما يتم تداوله عن نية أكثر من فريق سياسي اجراء تعديلات على أسماء وزرائه في الحكومة، معتبرا انّه "وفق المعطيات والظروف الحالية، قد لا يكون مفيدا ان نأتي بصعوبات اضافية على الصعوبات الموجودة أصلا والتي يتوجب تجاوزها".
واعتبر سلهب في حديث لـ"النشرة" ان الحل المتوقع للأزمة الأسبوع المقبل "سحري وسري" في آن، لافتا الى انّه هناك تكتم حيال التعاطي مع الموضوع رغم الجو التفاؤلي الذي يحرص رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري على اشاعته. واضاف: "حتى الساعة لا معلومات واضحة ومؤكدة حول شكل الحل، لكن ما يتم تداوله هو اجتماع لمجلس الوزراء ينتهي الى توضيح الأمور التي أثارها رئيس الحكومة لجهة الموقف من اتفاق الطائف والعلاقة مع الدول العربية وتحديد مفهوم النأي بالنفس".
ما حصل قد يتكرر
واستبعد سلهب ان يتم اللجوء الى تعديل البيان الوزاري لأن من شأن ذلك أن يحيلنا الى مجلس النواب، مرجحا أن تنحصر العملية بحلّ دستوري يخرج عن مجلس الوزراء. وأضاف: "علينا التعاطي بكثير من الجديّة مع المرحلة، باعتبار ان ما حصل قد يتكرر وقد لا يكون غيمة صيف عابرة، ما يستدعي التنبه والبقاء على تواصل مع الفرقاء كافة لكي ندير الخلافات ونتجنب الوصول الى أزمة جديدة".
وشدّد سلهب على ان "التوافق والوحدة الداخلية هي التي جعلتنا نتخطى الأزمة"، لافتا الى انّه "لولا وجود هذا الالتفاف اللبناني لما كانت الدول الصديقة ساعدتنا على الخروج من المأزق". وقال: "صحيح اننا طلبنا مساعدة الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي ونحن نشكرهما على تلبية النداء، لكن الاهم في كل ما حصل اننا كنا على مستوى الازمة ونجحنا بادارتها داخليا عبر الاصرار على وحدتنا".
لفتح حوار مع الرياض
وحثّ سلهب على وجوب "فتح حوار شفاف مع المملكة العربية السعودية لنطرح مشاكلنا ورؤيتنا للامور ونطّلع منها على مشاكلها ورؤيتها بمسعى للخروج بحل نهائي للأزمة، لا بحل موقت".
واعتبر، ردا على سؤال، ان الانتخابات المبكرة كانت لتكون الحل الأمثل للأزمة لو لم يتم التفاهم على مخرج آخر، مشددا على وجوب "الانكباب بالمرحلة الراهنة على الاستعداد للانتخابات النيابية لنمرّر الاستحقاق بطريقة سلسة وبعيدا عن التشنّج، فيفرض الشعب الكتل الحاكمة وتلك التي ستكون في صفوف المعارضة".