أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن "بلاده أبلغت جميع الجهات المعنية بأنها لن تسمح بحدوث تطورات ضدها في منطقة عفرين السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران".
وأشار بوزداغ إلى أن "تركيا لها حدود بطول 910 كيلومترات مع سوريا، وهي تحتضن في الوقت الراهن حوالي 3 ملايين و200 ألف لاجئ سوري في أراضيها"، موضحاً أن "تركيا تجري عمليات ناشطة في المنطقة بهدف إزالة تلك المخاطر وتحقيق السلام الداخلي وتفعيل الحل السياسي في سوريا، بالإضافة إلى تحقيق أمن الحدود والحيلولة دون إقامة أي حزام إرهابي، ومنع عبور الإرهابيين إلى أراضيها لتنفيذ الهجمات".
كما شدد على أن "بلاده ستواصل هذه العمليات خلال المرحلة القادمة أيضًا"، مشيرًا إلى "وجود جهات منزعجة من هذا الأمر، لكن نحن نقول إن كل ما يجري في الشمال السوري وكامل البلاد له صلة مباشرة بأمن أنقرة، ولا نرى ذلك بمعزل عنا، لذلك فإن حكومتنا انتهجت سياسة صحيحة في هذا الإطار".
وذكر بوزداغ أن "تركيا تراقب عن كثب كل ما يجري في المنطقة، وخاصة عفرين، وتجري حاليًا مباحثات مع جميع الجهات، بما في ذلك روسيا وإيران والولايات المتحدة الأميركية".
واعتبر أنه "لن يكون من الصواب التحدث حاليًا عن طبيعة الخطوات التي ستصدر خلال الأيام القادمة، هذه الأمور لا يتم التحدث عنها، وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب".
وتجدر الاشارة الى أن مجلس الأمن القومي التركي، كان قد ذكر "إمكانية تحقيق مناخ الاستقرار والأمن عبر تنفيذ مهمة المراقبة في غرب محافظة حلب، وقرب عفرين الخاضعة لسيطرة منظمة "بي كا كا/ب ي د" الإرهابية".