لفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال بعنوان "أكراد سوريا يسعون للسيطرة على مناطق عربية"، إلى أنّ "أحد النتائج غير المتوقّعة للحرب المستمرّة في سوريا منذ ستة أعوام، كان بزوغ نجم القوات الكردية اليسارية. وتشكّلت "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم الولايات المتحدة الأميركية، الّتي لعبت دوراً محوريّاً في القتال ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ""قوات سوريا الديمقراطية" تسيطر الآن على نحو ربع سوريا، من شرقي الرقة الّتي هي العاصمة السابقة لتنظيم "داعش"، إلى حقول النفط الثرية في شرقي البلاد"، منوّهةً إلى أنّ "التغلّب على التنظيم قد يبدو الآن كما لولا المهمّة السهلة، فحكم مناطق عربية قد يكون أمراً أكثر صعوبة"، موضحةً أنّ "الأمر الحيوي في الوقت الحالي هو إثبات القوات الكردية أنّها قادرة على حكم المناطق العربية حتّى لا يعود مسلحو "داعش" للظهور".
وبيّنت أنّ ""قوات سوريا الديمقراطية" تأمل في استخدام مكاسبها في الأراضي للتفاوض على منطقة ذات حكم ذاتي كردية مع الرئيس السوري بشار الأسد، الّذي عقد الأكراد معه هدنة تتعرّض للإضطراب أحياناً"، لافتةً إلى أنّ "هذه الهدنة مع الأسد قد لا تستمرّ عندما ينتهى القتال ضدّ "داعش"، كما أنّها قد تتعرّض لصراع عرقي إذا لم تحصل على الدعم المحلي لحكمها".